تحديات متوقعة.. الشرع: قادرون على العيش سويًا ولا خوف على البلاد

دعا الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع للحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنية، موضحا أن ما يحدث حاليًا هو ضمن التحديات المتوقعة، داعيًا المواطنين للاطمئنان؛ لأن بلدنا يتمتع بمقومات للبقاء.
وأكد الرئيس السوري الانتقالي، أننا قادرون على العيش سويًا، ولا خوف على البلاد، حسبما نقلته القاهرة الإخبارية.
العصابات المنفلتة أشعلت الأحداث في سوريا
وفي سياق متصل، يرى المحللون أن هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى انفجار الأوضاع في سوريا خلال الساعات الماضية، وقال الخبير السياسي، الدكتور علاء الأصفري إن الأحداث بدأت منذ 48 ساعة بسبب ملاحقة فلول النظام، ولكن تطورت ، مؤكدا فى تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم"، أن الاشتباكات تطورت وأصحبت كبيرة في الساحل السوري، على أثرها أُرسلت قوات تعزيزات كبيرة إلى تلك المنطقة ، مضيفا : "المشكلة الآن هناك كثير من الشهداء المدنيين الذين لا علاقة لهم، تقوم بها بعض العصابات المنفلتة المحسوبة على الفصائل بعكس إرادة القيادة الجديدة في سوريا".
ولفت الأصفري، إلى أنه منذ ساعة تقريبًا صدر أمر بإيقاف العمليات العسكرية الآن في الساحل؛ حتى أن يتم طرد كل هؤلاء العصابات التي فظعت في المدنيين، وهي على خلفيات طائفية، إضافة إلى السرقات والتكسير والترويع الذي حدث ومازال يحدث في كثير من مناطق الساحل.
وأوضح أن هناك أنباء عن اشتباكات الآن بين قوات الجيش السوري الجديدة النظامية وبين مجموعة من العصابات والفصائل الغير منضبطة والتي تستبيح الساحل الآن بكل عنف وكل طائفية، وذلك أعتقد بأن المشهد سوف يتطور وعزل كل الفصائل المتطرفة وهذا ما تُريده القيادة الجديدة في سوريا.
عوامل أدت لتطور الأوضاع
ومن جانبه، أكد المحلل السياسي محمد هويدي أن هناك عدة عوامل أدت إلى هذه النتائج وهذه التطورات، وفي مقدمتها؛ عدم مقدرة الإدارة الجديدة باستيعاب كافة السوريين، فشلها في مؤتمر الحوار الوطني، وفشلها في تقديم مقاربة جديدة من شأنها أن تبني عليها مستقبلًا سوريًا.
وواصل: "الفصل التعسفي للموظفين بناء على لونهم وهويتهم المذهبية، منع الرواتب حتى الآن لم تقم الإدارة الجديدة بإعطاء الرواتب للموظفين، الانتهاكات المستمرة في حق العلويين في الساحل منذ بداية سقوط النظام حتى الآن لم تتوقف الانتهاكات والاغتيالات والإعدامات الميدانية حتى عنوان أعمال فردية، بالإضافة إلى الإذلال والانتهاك الممنهج".
وشدد هويدي، على أن كل هذه الأمور أدت إلى احتقان داخلي، هذا الاحتقان الداخلي هو ما أدى إلى انفجار الأوضاع، القوة التي قامت بالعمليات العسكرية هي لضباط النظام السابق وخلال الأشهر الماضية لم يقوموا إلا بعمليات محدودة تكون ردًا على الانتهاكات، ودائمًا ما كانت البيانات التي تصدرها هذه المجموعات تُطالب بإيقاف الانتهاكات.
وتابع: "فبالتالي عندما يصل الأمر إلى هذا الضغط يؤدي إلى الانفجار، اليوم هذا الانفجار أدى إلى هذا الصراع، فعوضًا من أن تواجه القوات العسكرية أو فلول النظام؛ ارتكبت مجازر في حق المدنيين من خلال تنظيمات أجنبية ومقاتلين أجانب التركستاني وغيره".
واختتم هويدي تصريحاته لـ"نيوز رووم"، قائلًا: "حتى الآن لم يُقتل من فلول النظام عدد كبير مجموعة قليلة قُتلت، ما قُتل الآن هم مدنيين، ويتم الانتقام من المدنيين العلويين من النساء والأطفال من الشيوخ، في مذابح ترقى إلى جرائم الحرب والتطهير عرقي".