ياسر قورة: 30 يونيو جسدت إرادة المصريين في حماية الدولة واستعادة الاستقرار

قال المهندس ياسر قورة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن ثورة 30 يونيو ستظل واحدة من المحطات الفاصلة في تاريخ مصر المعاصر، حيث خرج الملايين من أبناء الشعب المصري بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم في مشهد وطني عظيم يعبر عن رفضهم لمحاولات العبث بالدولة ومقدراتها، وتمسكهم بوحدة الوطن وسلامة مؤسساته.
وأضاف في تصريحات ل" نيوز روم" أن هذه الثورة لم تكن مجرد حراك سياسي عابر، بل كانت تعبيرًا عن إرادة شعبية حقيقية أرادت تصحيح المسار واستعادة الدولة من محاولات التفرد والاستحواذ على القرار الوطني، وهو ما تحقق بفضل وحدة الشعب وتلاحمه مع مؤسسات الدولة الوطنية، وفي مقدمتها القوات المسلحة، التي استجابت لصوت الجماهير وحمت الوطن من مصير مجهول.
وأشار عضو الهيئة العليا لحزب الوفد إلى أن ما تحقق بعد 30 يونيو من إنجازات في ملفات البنية التحتية، والطاقة، والاقتصاد، والأمن، يمثل دليلًا واضحًا على أن هذه الثورة كانت نقطة انطلاق نحو بناء دولة حديثة قوية، تسعى لتحقيق الاستقرار والتنمية الشاملة، رغم التحديات والصعوبات الداخلية والإقليمية.
وأكد قورة أن الوفد، كأحد أقدم الأحزاب السياسية في مصر، يدرك تمامًا قيمة هذا اليوم التاريخي، ويعتبره تجسيدًا حيًا لمبادئ الدفاع عن الوطن والديمقراطية والإرادة الشعبية الحرة، التي طالما نادى بها الحزب منذ تأسيسه.
وشدد المهندس ياسر قورة على أن المرحلة الحالية تتطلب من جميع القوى السياسية والمجتمعية العمل بروح مشتركة من أجل دعم جهود الدولة في تحقيق التنمية والإصلاح، مؤكدًا أن المشاركة الفعالة من جانب المواطنين في مختلف القضايا الوطنية هي الضمان الحقيقي لاستمرار مسيرة البناء التي انطلقت بعد ثورة 30 يونيو.
وأشار إلى أن ترسيخ ثقافة العمل الجماعي والانخراط الإيجابي في الحياة السياسية، سواء من خلال الأحزاب أو مؤسسات المجتمع المدني، يمثل حجر الأساس لدولة عصرية قوية تقوم على التعددية واحترام التنوع وتحقيق تطلعات المواطنين في مستقبل أفضل.
واختتم المهندس ياسر قورة تصريحه بالتأكيد على أن حماية مكتسبات ثورة 30 يونيو تتطلب استمرار العمل الجاد والمخلص من أجل تعزيز الاستقرار، ودعم مسيرة الإصلاح، ومشاركة كافة القوى الوطنية في بناء مستقبل يليق بمصر وشعبها العظيم.