يسرى نصر الله : عبلة كامل أقنعتنى بمشاركتها فى دور الأم بفيلم «المدينة»|فيديو

كشف المخرج الكبير، يسري نصر الله، عن كواليس عمله مع الفنانة عبلة كامل في فيلم "المدينة" لافتا الي أن مشاركة مع الفنانة عبلة كامل أزهرت لة جانبًا آخر من طبيعتها المهنية والشخصية، خاصة في علاقتها مع الأدوار التي قد لا تبدو للوهلة الأولى "مغرية" أو "مميزة" من ناحية التحدي الفني.
وقال المخرج الكبير يسري نصر الله، في برنامج "الرحلة" مع الإعلامية ريهام السهلي على قناة DMC Plus:، إن الفنانة عبلة كامل، التي تميزت في كثير من أعمالها بأداء شخصيات معقدة وعميقة، كانت دائمًا تضع الاهتمام بالجوهر والرسالة قبل الشكل.
تجسيد دور الأم في الأعمال الفنية
وأشار المخرج الكبير الي أن إصرار الفنانة عبلة كامل على تجسيد دور "الأم" في "المدينة" جاء من رغبتها في تقديم صورة إنسانية حقيقية، بعيدة عن المفهوم السطحي للأدوار المميزة التي قد تستهوي البعض.
ولفت الي أن الدور نفسه ، رغم كونه "عاديًا" في نظر البعض، كان فرصة كبيرة لعبلة كامل لتبرز براعتها في تجسيد دور الأم التي تحمل الكثير من التضحيات والألم والأمل في ذات الوقت ولم يكن الدور مجرد دور عاطفي، بل كان حافلًا بمشاعر معقدة وتجسيد عميق للعلاقات الإنسانية.
وفي سياق متصل كشف المخرج القدير يسري نصر الله، كواليس لا تُنسى من عمله مع الفنانة الكبيرة عبلة كامل، خاصة في مسلسل "المدينة"، حين أصرت عبلة على تجسيد دور "الأم"، رغم أنه كان يُعتبر "عاديًا" في نظر البعض.
وقال نصر الله، "قالت لي مافيش حاجة اسمها أم عادية.. وهي فعلًا عملت الدور بإبداع يخطف الأنفاس"، مضيفًا أن رؤيته للفن لا تؤمن بالممثل النجم بل بالشخصية المناسبة، وأنه لا يرى فرقًا بين نجم شهير أو ممثل جديد طالما يخدم الدور.
وأكد أن عبلة كامل ونجوم مثل ليلى علوي ومنى زكي ومحمود حميدة كانوا دائمًا "مناسبين أولًا"، ثم "نجوم بإحساسهم"، وليس العكس.
وتحدث نصر الله، عن تجربته في مسلسل "منورة بأهلها"، مؤكدًا أنها كان تجربة مرهقة لكنها ملهمة، بسبب جودة النص وحماس فريق العمل، قائلًا: "كنت برجع من التصوير 14 ساعة وأفتح السيناريو بابتسامة.. النص كان بيشدني من أول جملة".
واستطرد إلى أن أكثر ما جذبه في السيناريو مشهد بسيط جدًا لثلاث فتيات يسبحن بملابسهن، قائلًا: "ده مشهد شفته كتير أيام مطاعم السمك في أبو قير.. حياة حقيقية وبسيطة ومليانة بهجة.. ده اللي خلاني أوافق على الفيلم كله".
ووصف المخرج الكبير يسري نصر الله، أن تجربته في بيروت خلال الحرب الأهلية، أنها كانت صدمة كبيرة للغاية لافتا الي أن تلك التجربة القاسية منحته احتكاكًا مباشرًا مع أشخاص يقاومون الموت بالتشبث بالحياة والإبداع.
وتحدث المخرج الكبير يسري نصر الله، عن الفرق الجوهري بين السينما والتلفزيون الإخباري قائلا: يكمن في أن "الأخبار تشبه الحانوتي.. تحكي عن الموت لندفنه، أما السينما فتحكي عن الحياة، عن القوة في الضعف، عن التماهي مع الآخر وعن الأمل"، مؤكدًا أن "الفن الحقيقي يمنحك القدرة على احتضان العالم بدلًا من الخوف منه".
تفاصيل فيلم اسكندرية ليه
وبشأن الحديث عن يوسف شاهين ، تحدث قائلا: أن ما فعله يوسف شاهين في أفلامه خاصة فيلم "اسكندرية ليه" أحدث ثورة في السينما العربية لأنه ببساطة كان أول من قال: "أنا"، في ثقافة تحبذ إخفاء الذات.
وأضاف: "المعرفة بالنفس مش أنانية.. دي أول خطوة عشان تحس بإنسانيتك.. وتوصل ده للناس".
وفي وقت سابق قال يسري نصر الله، المخرج الكبير، إن الفن أسهم في توجيه تفكيره وفتح آفاقه الثقافية والاجتماعية، وأن السينما أثرت بشكل كبير في وعيه.

وحول حديثه عن "الراحة القاتلة"، في برنامج "الرحلة" مع الإعلامية ريهام السهلي على قناة DMC Plus: أشار المخرج يسري نصر الله، إلى تلك الحالة التي يمكن أن يصاب بها الفنان أو المبدع، حيث يشعر بالاطمئنان أو الرضا عن وضعه الحالي، مما يؤدي إلى توقفه عن البحث والتجديد بالنسبة له، الراحة قد تكون "عدو الإبداع" لأنها تدفع الشخص إلى الركود وتجميد التفكير والابتكار.
ولفت يسري نصر الله ، الي أنه من خلال أفلامه التي تتميز بالجرأة والتجريب، حاول دائمًا كسر القوالب التقليدية والتحدي للأفكار السائدة.
وأوضح المخرج الكبير يسري نصر الله، أنه كان يؤمن بأن السينما بقدرتها على المراوحة بين الواقع والخيال، تتيح له وللمشاهدين فرصة للمراجعة والتفكير في المسائل الاجتماعية والسياسية.
وأردف نصر الله ، أن مرحلة الهدوء التام والروتين المريح قد تكون خادعة، قائلًا: "كلمة مرتاح دي كلمة وحشة جدًا، لأنها ببساطة بتخليك تبطل تفكر، تبطل تتحدى، وتقتل أي محاولة للخلق والابتكار".