"المستقلين الجدد": لا قرار ملزم في مجلس الأمن بشأن التصعيد

أكد حزب المستقلين الجدد، أن جلسة مجلس الأمن المنعقدة بشأن التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، لم تخرج عن إطار تسجيل المواقف، في ظل تمسك كل طرف بموقفه، وتبادل الاتهامات بين الجانبين، مشيرًا إلى أنه من غير المتوقع أن تُسفر الجلسة عن صدور قرار ملزم.
اجتماعات مجلس الأمن
وقال الدكتور هشام عناني، رئيس الحزب، إن انعقاد مثل هذه الجلسات في ظل تصاعد العمليات العسكرية وتباين موازين القوى، لا يمكن أن يؤدي إلى توافق حقيقي، خاصة مع إصرار كل طرف على شروط يراها الآخر غير قابلة للتنفيذ. ولفت إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل شددتا على أن وقف الحرب مرهون بتفكيك البرنامج النووي الإيراني، وهو ما ترفضه طهران بشكل قاطع.
استعداد للتفاوض
وأضاف عناني أن إيران، رغم كل ما يجري، لم تغلق الباب أمام المسار الدبلوماسي، إلا أن التجربة الطويلة للمفاوضات الإيرانية الأوروبية – التي امتدت لسنوات – لم تثمر عن نتائج ملموسة، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير.
وشدد الحزب على أن الأوضاع مرشحة لمزيد من التصعيد، سواء من حيث المدة أو اتساع رقعة الحرب جغرافيًا وأطرافًا، محذرًا من أن استمرار هذا التصعيد ستكون له عواقب وخيمة على مستوى الإقليم بأسره.
استهداف المنشئات الطبية
وفي جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، اتهمت إيران على لسان مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة إسرائيل بتنفيذ سلسلة من الهجمات المتعمدة التي استهدفت منشآت طبية داخل الأراضي الإيرانية
وقال المندوب الإيراني أمير سعيد إيرواني، إن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة لم تكن فقط استهدافًا لمواقع عسكرية مزعومة بل تعدت ذلك إلى قصف مباشر لمستشفيات و منشآت صحية أدى إلى مقتل مئات المدنيين و إصابة آلاف آخرين بينهم عدد كبير من الأطباء و العاملين في المجال الإنساني.
وأضاف، أن خمسة مستشفيات على الأقل تعرضت لأضرار جسيمة خلال الأيام الماضية في وقت يعاني فيه النظام الصحي الإيراني بالفعل من ضغوط كبيرة نتيجة التصعيد العسكري المستمر.
قلق روسي
بينما تحدث مندوب روسيا الدائم أمام المجلس، معبرًا عن قلق بالغ من تجاهل إسرائيل للمفاوضات الجارية بين واشنطن و طهران بشأن الملف النووي، قائلًا: "إن الاعتداءات لم تراعِ أبدًا مسار المفاوضات بل وضعتها على المحك و أضاف أن مهاجمة دولة ذات سيادة بذريعة وجود أسلحة نووية مشتبه بها سابقة خطيرة".
و أكد المندوب الروسي، أن التصعيد الحالي قد يخرج عن السيطرة داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار و العودة إلى مائدة الحوار.