منصة الأوقاف الرقمية.. التحديات والمتطلبات بعيون الأزاهرة |خاص

حمل الإعلان عن منصة الأوقاف الرقمية، حالة من التفاؤل لدى أوساط الأزاهرة وعموم المصريين بما تحمله من آمال منعقدة في الإجابة على الأسئلة الدينية الشائكة بمنظور وسطي معتدل ومنفتح على الجميع، وترسيخ الحوار والتعايش والتسامح الديني، وتبوأ المكانة التي تليق بمصر وأزهرها وعلمائها.
فكيف ينظر الأزهريون والمتخصصون لـ منصة الأوقاف الرقمية؟، وما هي أهم التحديات التي ستواجهها؟
يقول عبدالغني هندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وعضو حركة استقلال الأزهر لـ «نيوز رووم»: «أن يكون هناك منصة مصرية ليست فقط لعرض الأفكار والاشتباك معها، بل في مصاف المنصات الكبرى أمر جيد، وإن أتي متأخرًا فخير من ألا تأتي».
متطلبات وتحديات أمام منصة الأوقاف الرقمية
وتابع «هندي»: «منصة الأوقاف الرقمية ينبغي أن تقوم على عوامل تميزها عن المنصات الأخرى، وأن يكون فيها الجانب تفاعلي أكبر، وأن تضع في اعتبارها المنصات الكبرى التي يصل المترددين عليها لنحو 40 و50 مليونا شهريًا، وأن يكون الوصول إليها بسرعة وطريقة ابتكارية»، مشددًا: «هذه المنصة طالبنا بها منذ عشر سنوات واليوم تحققت».
منصة الأوقاف الرقمية وعصر الرقمنة
وتحت عنوان «الأوقاف وعصر الرقمنة»، يقول الشيخ سعد الفقي من علماء وزارة الأوقاف وقيادتها السابقين: «تابعت كغيري تدشين منصة الأوقاف الرقمية والتي أعلن عنها وزير الأوقاف في مؤتمر صحفي كبير حضرة دولة رئيس مجلس الوزراء. وفور ظهورها على شبكة الإنترنت سارعت بالدخول وتصفح الأبواب الموجودة. كم كانت سعادتي لحجم المعلومات الغزيرة والصادقة والتي بُذل فيها مجهود جبار تحت رعاية الوزير».
وتابع: «وسوف أتحدث عن جانب واحد وهو تضمين المنصة لشخصيات ورموز خدمت الدعوة الإسلامية لسنوات وتركوا سيرة عطرة لحجم العطاء الذي قدموه. الأسماء كثيرة وكلهم جهابذة وعلماء أفذاذ، يستحقون فعلًا نقش مناقبهم ومآثرهم وتدارس ما سطروه. وقد عايشت الكثيرين منهم وأعرفهم بالاسم، وأعرف سيرتهم العطرة، وأعرف أيضًا قدر إخلاصهم ونبلهم ورقيهم. من حق العاملين في حقل الدعوة في طول البلاد وعرضها أن يسعدوا بهذا الإنجاز الكبير، ومن حق المصريين أن يفخروا بمنصة الأوقاف الرقمية».
وأكمل: «معلومات كنا نبحث عنها أصبحت جاهزة للجميع، العوام والخواص، وهي زاد كبير للأكاديميين والباحثين وسوف تكون عونًا لهم. ومن حق العالم الجليل الوزير الإنسان الدكتور/ أسامة الأزهري أن يفرح ويبتهج ويسعد بهذا المنجز الكبير والراقي. ويا علماء الأمة فتحت لكم طاقات الخير فهنيئًا لكم، فما كنتم ترجونه تحقق بفضل الله أولًا وبرعاية مباشرة من الوزير المحترم. هذا الإنجاز يؤكد أن هناك كتيبة متميزة على قدر كبير من العلم والرقي هي من أنتجت وراجعت ودققت وساعدت في ظهور المنصة الرقمية بمظهرها الذي يليق بوزارة الأوقاف ويتواكب مع الثورة التكنولوجية التي يشهدها العالم».
وأكد: «فمصر الرائدة تخطت وتقدمت الصفوف من خلال المنصة التي بدأت قوية، وسنرى منتجًا متميزًا يضاف كل يوم إلى رصيد المنصة الراقي والمتألق».
ووجه التهنئة لوزير الأوقاف وكل العاملين في المنصة مع كل التمنيات بالتميز والرقي.
كشف الأباطيل
وأضاف: «قد أعجبني في المحتوى أنه دقيق من خلال المعلومات التي تضمنها عن كل الشخصيات التي قدمت وضحت ونهضت وصنعت تاريخًا ناصعًا لوزارة الأوقاف المصرية والتي تقوم بدور محوري في داخل البلاد وخارجها من خلال نشرها لصحيح الدين الإسلامي الوسطي المعتدل مع كشف الأباطيل التي تُصوّب إليه وتفنيد الأفكار المغلوطة والمتطرفة والتي تسببت في الكثير من المشاكل وقدمت صورة ممقوتة عن الإسلام الذي يدعو في جوهره إلى الرحمة والتعايش مع الآخرين من خلال نصوصه الواضحة والتي لا تحتمل التأويل».
واختتم بالقول: «مرة أخرى كل التهاني لوزارة الأوقاف ووزيرها العالم والمفكر الدكتور أسامة الأزهري على هذا المحتوى الراقي والمستنير».