زلة لسان..الولايات المتحدة الأمريكية: إسرائيل سبب الفوضى فى الشرق الأوسط

حالة من الجدل أثارتها مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية دوروثى شيا أمام مجلس الأمن خلال الجلسة المنعقدة اليوم الجمعة.
"زلة لسان" وضعت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية فى مأزق عالمي اثر ما قالته في مداخلتها في الجلسة الطارئة التي عُقدت بشأن الحرب بين إسرائيل وإيران.
وفي كلمتها، قالت مندوبة الولايات المتحدة إن "حكومة إسرائيل نشرت الفوضى والإرهاب في المنطقة"، قبل أن تعاود وتصحح ما قالته بأنها قصدت حكومة إيران وليست الاحتلال الإسرائيلي.
عادت مندوبة أمريكا لتصحح قولها أمام مجلس الأمن، وتابعت أن إيران لطالما دعمت حركة حماس منذ عملية طوفان الأقصى في أكتوبر 2023،
وأشارت إلى أن إيران استهدفت إسرائيل مرتين خلال العام الماضي، بل ودعمت حزب الله ليفتح جبهة مقاومة ضد الاحتلال.
"زلة اللسان" التي وقعت فيها مندوبة الولايات المتحدة أمام مجلس الأمن، أحدثت جدلا بين ما إذا كانت بالفعل زلة لسان أم باتت حقيقة تؤمن بها واشنطن مؤخرًا.
في جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي اتهمت إيران على لسان مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة إسرائيل بتنفيذ سلسلة من الهجمات المتعمدة التي استهدفت منشآت طبية داخل الأراضي الإيرانية
و قال المندوب الإيراني أمير سعيد إيرواني، إن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة لم تكن فقط استهدافًا لمواقع عسكرية مزعومة بل تعدت ذلك إلى قصف مباشر لمستشفيات و منشآت صحية أدى إلى مقتل مئات المدنيين و إصابة آلاف آخرين بينهم عدد كبير من الأطباء و العاملين في المجال الإنساني.
و أضاف، أن خمسة مستشفيات على الأقل تعرضت لأضرار جسيمة خلال الأيام الماضية في وقت يعاني فيه النظام الصحي الإيراني بالفعل من ضغوط كبيرة نتيجة التصعيد العسكري المستمر.
تنديد روسي بالتصعيد الإسرائيلي
بينما تحدث مندوب روسيا الدائم أمام المجلس معبرًا عن قلق بالغ من تجاهل إسرائيل للمفاوضات الجارية بين واشنطن و طهران بشأن الملف النووي قائلًا : إن الاعتداءات لم تراعِ أبدًا مسار المفاوضات بل وضعتها على المحك و أضاف أن مهاجمة دولة ذات سيادة بذريعة وجود أسلحة نووية مشتبه بها سابقة خطيرة.
و أكد المندوب الروسي، أن التصعيد الحالي قد يخرج عن السيطرة داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار و العودة إلى مائدة الحوار.
و يأتي ذلك في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط واحدة من أخطر الموجات التصعيدية بين إسرائيل و إيران منذ سنوات وسط تحذيرات دولية متزايدة من انفجار عسكري شامل قد يمتد إلى دول أخرى.
تعهدت طهران في أكثر من مناسبة بالرد على ما تصفه بالعدوان المنظم بينما تواصل إسرائيل التأكيد على حقها في الدفاع المسبق ضد ما تعتبره تهديدًا وجوديًا من البرنامج النووي الإيراني، فيما يقف المجتمع الدولي الآن على مفترق طرق حرج بين تصعيد قد يخرج عن السيطرة أو تهدئة تحتاج إلى توازن نادر.