جيش الاحتلال يعترض مسيرة إيرانية قرب البحر الميت دون إنذار مسبق

كشفت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن اعتراض مسيرة إيرانية دخلت الأجواء الإسرائيلية من جهة البحر الميت، في ظل غياب تام لأي تحذيرات مسبقة أو تفعيل لصفارات الإنذار، في خرق واضح لبروتوكولات الجبهة الداخلية.

صفارات الإنذار تدوي

وأوضحت أبو شمسية، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن المسيرة الإيرانية تم اعتراضها دون أن تدوي صفارات الإنذار أو تصل رسائل تحذيرية إلى هواتف المواطنين، وهو ما يخالف الإجراءات المعتادة التي تتبعها الجبهة الداخلية الإسرائيلية في مثل هذه الحالات.

اعتراض مسيرة إيرانية

وأشارت إلى أن جيش الاحتلال أعلن أن المسيرة اخترقت الأجواء من جهة البحر الميت، وتم التعامل معها بنجاح، دون توضيح تفاصيل إضافية حول نوعية الطائرة أو كيفية إسقاطها.

هجوم صاروخي مركز

وفي السياق ذاته، أعلنت إسرائيل صباح اليوم عن اعتراض 4 مسيرات إضافية، كانت قد دخلت الأجواء الإسرائيلية في ساعات الفجر الأولى، حسب بيان رسمي لجيش الاحتلال.

وتزامنت هذه الهجمات الجوية مع إطلاق صاروخ واحد نحو مدينة بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة، ما أدى إلى أضرار مادية جسيمة في عدد من المباني والبنى التحتية.

صاروخ شديد التدمير

وكشفت إذاعة جيش الاحتلال أن الصاروخ الذي استهدف بئر السبع حمل نحو 300 كجم من المتفجرات، وكان مزودًا برأس متفجر يتشظى إلى قنابل صغيرة، مما يفسر شدة الانفجارات وتأثيرها الواسع.

وبحسب الطواقم الطبية، تم تسجيل 5 إصابات فقط وُصفت بالطفيفة، بينما لا تزال أعمال التمشيط وتقدير الأضرار جارية في محيط الانفجار.

إسرائيل لن تتوقف عن التصعيد 

من جانب آخر، قالت الدكتورة نسمة عبدالنبي، الباحثة في الشؤون الاستراتيجية، إن الحرب لم تصل بعد إلى ذروتها، لكنها تجاوزت مرحلة الحروب بالوكالة إلى مواجهة مباشرة، يحاول فيها كل طرف تحجيم الآخر دون تفجير المنطقة.

وأضافت: "إسرائيل لن تتوقف عن التصعيد إلا بعد التأكد من إسقاط النظام الإيراني الحالي، وتفكيك حكومة الملالي، وشل أذرع إيران العسكرية في لبنان وغزة واليمن. هذه الحرب لم تعد فقط دفاعية بالنسبة لتل أبيب، بل محاولة لإعادة تشكيل المنطقة".