عاجل

قصة أم عظيمة.. أرملة من سوهاج تُحفظ أبناءها الـ8 القرآن الكريم |صور

الأم المثالية وبناتها
الأم المثالية وبناتها وابنها عمر

في قرية الشوكا بمركز طما شمالي محافظة سوهاج، تعيش سيدة عظيمة في تربية أبنائها، تكتب قصة أمل في زمن التحديات، إنها معلمة لغة عربية في المرحلة الابتدائية، أرملة منذ سبع سنوات، رحل زوجها وترك لها عبئًا ثقيلًا، لكنه كان في الوقت نفسه مسؤولية حملتها بقلب مؤمن وإرادة لا تنكسر.

لم ترث هذه الأم أموالًا، لكنها ورثت حلمًا أن تربي أبناءها الثمانية – سبع بنات وولد – على نور القرآن، وأن يكونوا في أعلى المراتب بسلاح العلم والإيمان، لم يكن الأمر سهلًا، فالحياة بعد فقدان الزوج تحوّلت إلى معركة يومية، بين تدبير لقمة العيش، والتعليم، والتربية، لكنها خاضت هذه المعركة وحدها، وسلاحها القرآن.

جميع أبنائها – من الابتدائية حتى الجامعة – أتموا حفظ كتاب الله أو في طريقهم إلى ذلك، وكل منهم يحمل في قلبه رسالة تربّت عليها أن يكون القرآن منهج حياة، لا مجرد حروف في صدورهم، لم تكتفِ الأم بأن تكون المشرفة والمربية، بل شاركتهم الطريق؛ وبدأت هي أيضًا تحفظ معهم، حتى أتمت حفظ ربع القرآن، وهي اليوم تواصل المسير على أمل أن تختمه بإذن الله.

تقول هذه الأم أحلم أن أراهم في أعلى المناصب، لكن قبل كل شيء، أن يكونوا قرآنيين، يحملون القرآن في أخلاقهم وسلوكهم، ويكونوا نورًا في أي مكان يذهبون إليه.

وكرمت جمعية كفالة اليتيم والتنمية بقرية المدمر هذه المعلمة كأم مثالية لما بذلته من مجهود في تربية أبنائها تربية حسنة على حفظ القرآن الكريم. 

شهدت مدينة طما شمالي محافظة سوهاج، أجواءً من الفرح والأمل، خلال الحفل الكبير الذي نظمته جمعية كفالة اليتيم والتنمية بقرية المدمر، لتسليم كفالات ومساعدات عينية ونقدية لعدد كبير من الأطفال والأسر اليتيمة، بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي – مكتب مصر.

وشملت المساعدات تسليم كفالات لـ333 طفلًا يتيماً، بالإضافة إلى تمويل مشروعات صغيرة لـ100 أسرة يتيمة، ودعم 98 أسرة أخرى لتحسين أوضاعهم المعيشية وتعزيز قدرتهم على الاعتماد على الذات في مواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة.

أُقيم الحفل في إحدى القاعات الكبرى بمدينة طما، وبدأ بتلاوة قرآنية مميزة بصوت فضيلة الشيخ مختار أبو السعود العتموني، الذي أمتع الحضور بأدائه المشابه للشيخ الراحل عبدالباسط عبدالصمد، وهو ما أضفى على المناسبة روحانية خاصة.

 

وشهد الحفل حضورًا واسعًا ضم ممثلين عن مديريتي التضامن الاجتماعي والأوقاف، إلى جانب سيد عمر أعمر، رئيس مجلس إدارة الجمعية المنظمة، وحسين، مسؤول رابطة العالم الإسلامي بمصر، وعدد من الشخصيات العامة، والمئات من الأسر المستفيدة.

وامتزجت الأجواء بالمشاعر الجياشة، حيث أطلقت العديد من السيدات المستفيدات الزغاريد ابتهاجًا بالحصول على الدعم، الذي مثّل طوق نجاة لكثير منهن.

 

تم نسخ الرابط