إعلام عبري: الصاروخ الذي استهدف بئر السبع كان يحمل 300 كجم من المتفجرات

تشتد وتيرة الصراع بين الجانبين الإسرائيلي والإيراني في حربهما الأخيرة، والتي دخلت في يومها الثامن منذ اندلاعها، لتشكل تهديدا جديدا إلى المنطقة العربية جميعها.
وخلال الليلة الماضية؛ دخلت القوات الإيرانية والإسرائيلية في جولة جديدة من تبادل الصواريخ بين الجانبين، مما كان له آثارا واضحة، وخسائر فادحة على كلا الجانبين.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الصاروخ الإيرانية الذي انطلق الليلة الماضية من الأراضي الإيرانية والذي أصاب بئر السبع صباح اليوم، كان يحمل 300 كيلوجرام من المتفجرات، وذلك وفقا لنبأ عاجل أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية».
تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران
من جانب آخر؛ قال محمد أبو شامة مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار، إنّ الوضع الإقليمي الراهن في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران يشهد حالة من الحيرة، إذ تقف إيران صامدة، بينما تعاني إسرائيل من العجز عن تحقيق أهداف استراتيجية واضحة في ضرب المنشآت النووية الإيرانية، وتبدو الولايات المتحدة الأمريكية مترددة بشأن قرارها بالمشاركة العسكرية.
وضع إسرائيل في موقف صعب
وأضاف أبو شامة، في تصريحات مع الإعلامي كمال ماضي، مقدم برنامج "ملف اليوم"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ إيران فاجأت الجميع باستخدامها تقنيات نوعية جديدة في منظوماتها الصاروخية، وهو ما وضع إسرائيل في موقف صعب، لا سيما بعد فشلها حتى الآن في تنفيذ ضربات قوية تُحسم بها المعركة سريعًا لصالحها، موضحًا، أن استمرار المواجهة بهذا الشكل يلحق أضرارًا كبيرة بالاقتصاد والمجتمع الإسرائيلي، الذي لا يستطيع تحمّل تداعيات حرب طويلة الأمد.
حالة من التذمر داخل إسرائيل
وأشار، إلى وجود حالة من التذمر داخل إسرائيل بسبب استمرار الحرب، حيث بدأت تظهر علامات الإرهاق على الشعب الإسرائيلي، نتيجة البقاء في الملاجئ لفترات طويلة، والانقطاع عن العمل، وتوقف الحياة اليومية.
وذكر، أنّ دولة الاحتلال، منذ انطلاق أولى الضربات يوم 13 يونيو، تحدثت عن احتمال استمرار المعركة لأسابيع، لكن التطورات المتلاحقة دفعتها إلى التوسل بدعم الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يُعد مؤشرًا على فشلها في إدارة الحرب بمفردها، لا سيما في ظل الصمود الإيراني وتوجيه ضربات موجعة لإسرائيل.