شريف عامر: لا أحد يمكنه التنبؤ بنهاية الحرب الإيرانية الإسرائيلية I فيديو

أكد الإعلامي شريف عامر أن الحرب الجارية بين إيران وإسرائيل دخلت يومها السابع دون وضوح في ملامح نهايتها، مشيرًا إلى أن المشهد ما زال مفتوحًا على جميع الاحتمالات، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية وتكهنات مستمرة بشأن إمكانية تدخل الولايات المتحدة في أي لحظة.
وقال شريف عامر، خلال برنامجه "يحدث في مصر" المذاع على قناة MBC مصر، إن طبيعة الحروب لا تتيح التنبؤ بمساراتها أو توقيت نهايتها، مضيفًا: "عندما تبدأ الحروب لا أحد يعلم أين تصل وأين تنتهي، وحتى صباح اليوم كانت جميع التوقعات تشير إلى تدخل أمريكي محتمل خلال ساعات."
لماذا لم تتدخل واشنطن بعد؟
أوضح شريف عامر أن غياب التدخل الأمريكي حتى الآن لا يعني أنه لن يحدث، بل يُعزى إلى الطبيعة المؤسسية المعقدة للقرار العسكري الأمريكي، مشيرًا إلى أن الجيش الأمريكي لا يتدخل بشكل فردي أو رمزي، بل يتحرك دائمًا بـ"قوة نيرانية كبيرة ومنظمة".
وتابع شريف عامر موضحًا: "الآلة العسكرية الأمريكية إذا احتاجت طائرة واحدة، فإنها تدفع بعشرين طائرة دفعة واحدة، هذه هي طريقتها في التدخل العسكري، حيث يتم تجهيز العتاد بالكامل قبل إعلان المشاركة، وهذا ما يؤخر التحرك."
ترامب يؤجل القرار
في إطار التحليل السياسي، أشار شريف عامر إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أجّل قرار التدخل العسكري الأمريكي المباشر لصالح إسرائيل ضد إيران لمدة أسبوعين، ما يفتح الباب أمام احتمال تصعيد مؤجل أو مقيد بضغوط داخلية ودولية.
وأضاف شريف عامر: "من غير المعروف متى تنتهي الحرب، ولا أحد يملك أدوات قياس دقيقة لمدى استمرارها أسبوعًا أو أسبوعين أو أكثر، لكن المؤكد أنها تترك تأثيرات عميقة على المنطقة برمتها."
التأثير الاقتصادي المحتمل
شدد شريف عامر على ضرورة التركيز في المرحلة المقبلة على تحليل الأثر الاقتصادي للحرب الجارية، خاصة على الدول القريبة جغرافيًا من بؤرة الصراع، وعلى رأسها مصر، التي تقع في دائرة تأثر مباشر حال امتدت العمليات أو مست طرق التجارة العالمية.
وتساءل شريف عامر: "ما هو تأثير استمرار هذه الحرب على الاقتصاد في المنطقة ومصر تحديدًا؟ لا توجد إجابات واضحة حتى الآن، لكن من المهم أن نبدأ في فهم المعطيات وتحليل التبعات المحتملة."
وأشار شريف عامر إلى أن قناة السويس، وأسواق الطاقة، وسلاسل التوريد العالمية كلها قد تكون عرضة لاضطرابات كبيرة، مما يستدعي تحركًا استباقيًا من صناع القرار في مصر والمنطقة.
قراءة مفتوحة
اختتم شريف عامر تعليقه بالتأكيد على أن الوضع الإقليمي يدخل مرحلة حساسة تتطلب وعيًا شعبيًا وتحليلًا اقتصاديًا دقيقًا، مؤكدًا أن الإعلام له دور محوري في نقل التطورات وتفسير تبعاتها.

وقال شريف عامر: "نحن في قلب لحظة مفصلية إقليميًا ودوليًا، حيث تتداخل السياسة بالحرب والاقتصاد بالمستقبل، وكل ما نحتاجه الآن هو قراءة ذكية لما يحدث، واستعداد واقعي لما قد يأتي."
وتبقى الأسئلة معلقة: هل تتدخل أمريكا قريبًا؟ إلى متى يستمر النزاع؟ وكيف ستنعكس أصداء الحرب على المنطقة العربية ومصر؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة، ولكن التحليل والجاهزية ضرورة لا غنى عنها.