الحكومة الفرنسية: السلاح النووي الإيراني يُهدد أمن أوروبا واستقرار المنطقة

أكدت الحكومة الفرنسية، في بيان رسمي، أن البرنامج النووي الإيراني بات يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن أوروبا واستقرار الشرق الأوسط، بحسب ما أوردته قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل، مشيرة إلى أن تسارع وتيرة تخصيب اليورانيوم في إيران يثير قلقًا بالغًا لدى العواصم الأوروبية.
وشددت الحكومة الفرنسية على أن إيران لم تعد تلتزم بالقيود المفروضة بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، المعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة"، مما يعزز احتمالية استخدامها التكنولوجيا النووية لأغراض عسكرية، ويُعد ذلك تطورًا خطيرًا يُهدد السلم الدولي.
مخاوف من تداعيات أمنية
وبحسب ما نقلته وسائل الإعلام الفرنسية، فإن الحكومة الفرنسية تعتبر أن امتلاك إيران لقدرات نووية، أو حتى اقترابها من إنتاج سلاح نووي، من شأنه أن يشعل سباق تسلح إقليمي في منطقة الشرق الأوسط، وقد ينعكس ذلك بشكل مباشر على الأمن القومي الأوروبي من خلال تهديد المصالح الاقتصادية والسياسية لدول الاتحاد الأوروبي في المنطقة، إضافة إلى تعريض الملاحة الدولية والطاقة العالمية للخطر.
كما عبّرت الحكومة الفرنسية عن مخاوفها من احتمال استخدام إيران نفوذها في المنطقة عبر أذرعها العسكرية، مثل "حزب الله" و"الحوثيين"، لفرض معادلات ردع جديدة باستخدام غطاء الردع النووي المفترض، وهو ما قد يؤدي إلى تصعيد خطير وغير مسبوق في ملفات الشرق الأوسط.
دعوة لتنسيق دولي عاجل
دعت الحكومة الفرنسية إلى تحرك دولي مشترك لاحتواء الطموحات النووية الإيرانية، من خلال إعادة إحياء المسار الدبلوماسي، لكن في إطار أكثر صرامة ووضوحًا، مشيرة إلى أن الوقت ينفد، وأن التراخي قد يؤدي إلى نقطة اللاعودة.
وأكدت الحكومة الفرنسية أن أوروبا بحاجة إلى مراجعة شاملة لاستراتيجياتها تجاه إيران، والعمل على بناء تحالفات أمنية جديدة تضمن الاستجابة السريعة لأي تهديدات محتملة، بما في ذلك تعزيز الدفاعات الجوية والأنظمة الصاروخية للدول الأوروبية، خاصة مع ازدياد مستوى التوتر في الخليج والبحر الأحمر.

الاتفاق النووي نهائيًا
وحذرت الحكومة الفرنسية من أن استمرار إيران في التملّص من الالتزامات النووية، إلى جانب رفضها العودة إلى طاولة المفاوضات بشروط متوازنة، سيقود إلى انهيار الاتفاق النووي بالكامل، وهو ما سيفتح الباب أمام خيارات عسكرية مطروحة على الطاولة من قِبل أطراف دولية فاعلة، في إشارة ضمنية إلى الولايات المتحدة وإسرائيل.