ليه بنخبي مشاعرنا بعد الجواز؟ أخصائية علاقات لـ"نيوز رووم"أسئلة تنقذ العلاقة

في بداية العلاقة، تكون المشاعر مشتعلة والضحكات صادقة والفضول متبادل، لكن مع مرور الوقت، تهدأ تلك المشاعر تدريجيًا وهو أمر طبيعي، والغريب، كما توضح سارة رأفت أخصائية الصحة النفسية والعلاقات الأسرية في تصريح لموقع "نيوز رووم"، أن الشريكين لا يسعيان للحفاظ على تلك المشاعر، بل يبدأ كل منهما في ارتداء "قناع" يخفي ما يشعر به، لتتحول العلاقة تدريجيًا إلى عزلة صامتة.
"اللي اتجوز علشان يرتاح.. مايحولش البيت لساحة معركة"
تقول سارة رأفت: "في كتير من الحالات، بنلاقي الراجل بيكبت مشاعره خوفًا من إنه يبان ضعيف، والست بتكتم زعلها عشان مايبقاش في خناقة، كل واحد بيعيش في العلاقة لوحده، في عزلة مشاعرية مؤلمة، وده سبب رئيسي لانهيار العلاقات من جوا."

المثالية مش الهدف.. الأمان هو الأساس
العلاقات السليمة لا تقوم على محاولة الظهور في أفضل صورة طوال الوقت، بل على تقبّل الآخر وقت ضعفه، حزنه، وحتى فشله، "أنا مش عايزاك تبقى مبسوط على طول، أنا عايزاك تبقى حقيقي"، تؤكد رأفت، مشددة على أن الأمان النفسي هو مفتاح التواصل الحقيقي بين الأزواج.
أسئلة بسيطة.. بس ممكن تنقذ علاقتك
تقترح الأخصائية بعض الأسئلة التي يمكن أن تعيد دفء العلاقة بين الزوجين:
- آخر مرة حكيت فيها لزوجك عن اللي مضايقك كانت إمتى؟
- آخر مرة سألت شريكتك "مالك؟" من قلبك، كانت إمتى؟
- آخر مرة حضنتوا بعض من غير سبب كانت إمتى؟
أسئلة قد تبدو عادية، لكنها كفيلة بكسر الصمت وبناء جسر من الأمان.
الكلام اللي ما اتقالش بيوجع أكتر
تحذر رأفت من أن تجنّب المواجهة قد يؤدي إلى تراكم مشاعر الغضب أو الحزن، ما يُسبب شرخًا عاطفيًا يصعب إصلاحه، "الكلام اللي ما اتقالش بيوجع أكتر"، على حد قولها.
نية حقيقية.. مش مجهود خارق
في ختام حديثها، توضح سارة رأفت أن العلاقات لا تحتاج لمجهود خارق أو تصنع، بل تحتاج إلى نية حقيقية للاستمرار، وإلى بيئة آمنة يستطيع فيها كل طرف أن يكون على طبيعته دون خوف أو تردد.
لو كنتوا اتجوزتوا علشان تتهنوا، ما تسيبوش المسافة تكبر بينكم، خلوا الصراحة دايمًا مفتاح العلاقة، وافتكروا إن كلمة بسيطة أو حضن صادق ممكن يغيّر كل حاجة.