شاب يعتدي على رجل بعرب الشوافعية بالمحلة الكبرى ويتسبب في فقدان عينه

في حادث مأساوي جديد يعكس تصاعد العنف في الشارع المصري، شهدت منطقة عرب الشوافعية بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، اعتداءً وحشيًا على رجل في منتصف الأربعينات، أسفر عن فقدانه أحدى عينيه بعد مشادة مفاجئة مع شاب من جيرانه.
وفقًا لشهود العيان، خرج الضحية محمد إبراهيم علي سليمان، البالغ من العمر 45 عامًا، من المسجد بعد أداء الصلاة، وأثناء سيره في الشارع، كاد شاب يقود دراجة نارية (موتوسيكل) أن يصطدم به. في رد فعل طبيعي، نبهه الرجل قائلًا: "حاسب!"، إلا أن الأمور تطورت بشكل غير متوقع عندما توقف قائد الدراجة وبدأ في مشادة كلامية حادة معه. وسرعان ما تصاعد الموقف إلى اعتداء جسدي خطير، حيث استخدم المعتدي آلة حادة وضرب محمد إبراهيم بعنف، مما أدى إلى إصابته البالغة التي أفقدته عينه اليمنى.
لم يتوقف الأمر عند المعتدي وحده، بل تدخل بعض الشباب في المشاجرة، مما زاد من حدة الاعتداء على الضحية. تعرض الرجل لضربات متكررة في وجهه ورأسه، وسقط على الأرض ينزف بغزارة. وعلى الفور، تم نقله إلى المستشفى في حالة حرجة، حيث أكد الأطباء أن الضرر الذي لحق بعينه غير قابل للعلاج، ما يعني أنه فقدها نهائيًا.
غضب واستياء بين الأهالي
أثارت الواقعة غضبًا واسعًا بين الأهالي، خاصة أن الضحية معروف بأخلاقه الطيبة وسيرته الحسنة، ولم تكن هناك أي خلافات سابقة بينه وبين المعتدي. ووفقًا لما صرحت به شقيقته، فإن الجريمة لم تكن مجرد لحظة تهور، بل كانت مقصودة بشكل خطير، حيث قالت: "عم البلطجي كان بيقولي خلص عليه خالص، لولا ستر ربنا فقد عينه اليمين بس، بالرغم من أنه نزل بالحديدة بكل قوته وهو جارنا".
تحرك أمني سريع
بعد الإبلاغ عن الحادث، تحركت الأجهزة الأمنية بسرعة لضبط الجاني ومحاسبته على فعلته. وبدأت النيابة العامة تحقيقاتها، حيث تم سماع أقوال شهود العيان، وتحديد هوية جميع المتورطين في الاعتداء. وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضبطهم وتقديمهم للعدالة.
دعوات لتشديد العقوبات
طالب الأهالي بتشديد العقوبات على مرتكبي الحادث، مؤكدين أن العنف العشوائي بات يشكل خطرًا على الجميع، ولا بد من مواجهته بحزم. كما ناشدوا الجهات المختصة باتخاذ خطوات أكثر صرامة ضد البلطجة وأعمال العنف غير المبررة، التي قد تدمر حياة الأبرياء في لحظة غضب غير محسوبة.
هذه الحادثة تفتح الباب مجددًا أمام مشكلة العنف المتزايد في المجتمع، وتسلط الضوء على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي وثقافة ضبط النفس، إلى جانب ضرورة وجود تدخل أمني صارم لردع مثل هذه الجرائم، حتى لا تتكرر مع ضحايا آخرين.