عاجل

منشأة فوردو في مرمى النار.. ورد إيران قد يُشعل حربًا نفطية نووية

فوردو
فوردو

في ظل تصاعد التوترات بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى، يبرز سيناريو استهداف منشأة "فوردو" النووية الإيرانية كأحد أخطر الاحتمالات، بما قد يعيد تشكيل المشهد الجيوسياسي في المنطقة ويؤثر على النظام الدولي برمّته.

 احتمال وقوع كارثة نووية كبرى

من الناحية الفنية، يقلّل الخبراء من احتمال وقوع كارثة نووية كبرى إذا ما تم قصف المنشأة، إذ أن فوردو، المدفونة تحت جبل قرب مدينة قم، ليست مفاعلًا نوويًا نشطًا، بل منشأة لتخصيب اليورانيوم. وتوضح كيلسي دافنبورت، مديرة سياسة منع الانتشار النووي في "جمعية الحد من الأسلحة"، أن الهجوم عليها قد يتسبب بتسرب محدود للإشعاع، دون أن يؤدي إلى تلوث واسع النطاق، رغم احتمالية حدوث تسمم كيميائي من غاز سادس فلوريد اليورانيوم، المستخدم في أجهزة الطرد المركزي.

لكن الخطورة الحقيقية لا تكمن في الإشعاع، بل في التداعيات السياسية والعسكرية، فقصف فوردو سيُعد من قبل إيران إعلان حرب، وقد يؤدي إلى ردود عسكرية واسعة تشمل ضربات على القواعد الأميركية في الشرق الأوسط، وصواريخ تُطلق باتجاه إسرائيل، سواء من داخل إيران أو عبر حلفائها مثل حزب الله، الحوثيين، أو فصائل عراقية. كما قد يُهدد مضيق هرمز، شريان الطاقة العالمي، مما يهدد الملاحة الدولية ويرفع أسعار النفط والغاز عالميًا.

الاتفاق النووي الإيراني

وعلى الصعيد النووي، فإن مثل هذه الضربة قد تُجهز على الاتفاق النووي الإيراني تمامًا، وتدفع طهران للانسحاب من المفاوضات، وزيادة نسبة تخصيب اليورانيوم، وطرد المفتشين الدوليين، وربما السعي الصريح نحو امتلاك السلاح النووي كوسيلة ردع نهائية.

ويرى مراقبون أن أي تصعيد من هذا النوع سيكون بمثابة زلزال استراتيجي، يتجاوز مجرد تدمير منشأة تحت الأرض، ويمثل اختبارًا لحدود الردع ولصبر إيران، ويضع العالم أمام خطر اندلاع حرب إقليمية مفتوحة قد تمتد آثارها إلى ما هو أبعد من الشرق الأوسط.

حزب الله يتوعد: تهديد خامنئي حماقة كبرى وعواقبه وخيمة

وعلي سباق، أدان "حزب الله" اللبناني بشدة التهديدات الإسرائيلية باغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، واصفًا إياها بـ"الحمقاء والمتهورة" والتي ستؤدي إلى "عواقب وخيمة".

وفي بيان رسمي، أكد الحزب أن مجرد التلويح باغتيال خامنئي يُعد إساءة بالغة لمئات الملايين من المسلمين والمناصرين لنهج المقاومة، معتبرًا تلك التصريحات مرفوضة ومُدانة بأشد العبارات.

وشدد البيان على تمسك "حزب الله" أكثر من أي وقت مضى بنهج خامنئي، والتفافه حول مواقفه، مؤكدًا على الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني في مواجهة ما وصفه بـ"العدوان الإسرائيلي - الأميركي" على الجمهورية الإسلامية.

تم نسخ الرابط