عاجل

طارق المهدي: الوادي الجديد “محافظة الحلم” القادرة على نقل مصر إلى آفاق تنموية

اللواء طارق المهدي
اللواء طارق المهدي محافظ الوادي الجديد الأسبق

أكد اللواء طارق المهدي، محافظ الوادي الجديد الأسبق، أن المحافظة تُعد "محافظة الحلم"، لما تمتلكه من إمكانات واعدة في مختلف المجالات، تجعلها قادرة على نقل مصر إلى أماكن تنموية جديدة ومؤثرة، موضحًا أن الوادي الجديد ليست مجرد مساحة جغرافية، بل هي محافظة الأمل والمستقبل، فهي تمثل نحو 44% من مساحة مصر، أي ما يقارب 440 ألف كيلومتر مربع، وتزخر بثروات معدنية هائلة أبرزها الفوسفات، ما يجعلها كنزًا استراتيجيًا يجب استثماره بالشكل الأمثل.

وأشار “المهدي”، خلال حواره مع الإعلامي محمود الشريف، ببرنامج “مراسي”، عبر شاشة “النهار”، إلى أن مشروع مجمع الأسمدة الفوسفاتية في منطقة أبو طرطور يُعد نموذجًا حيًا على الإمكانات غير المستغلة، قائلاً: "هذا المشروع لم يعد فكرة على الورق، بل أصبح مجتمعًا متكاملًا ببنية تحتية تشمل قرى، فيلات، آبار، مساجد، كنائس، ومدارس. ما ينقصه فقط هو التشغيل الفعلي".

 120 موقعًا أثريًا فريدًا

وتحدث عن المقومات السياحية المتنوعة التي تتمتع بها المحافظة، موضحًا أنها تضم أكثر من 120 موقعًا أثريًا فريدًا من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الإسلامي، إلى جانب إمكانيات كبيرة في مجال السياحة العلاجية والبيئية، مثل مناطق "الوادي الملح" والصخور الكريستالية النادرة، التي جذبت اهتمام بعثات علمية دولية، من بينها بعثات أمريكية شبّهت المنطقة بسطح كوكب المريخ.

وأوضح أن المحافظة تمتلك قدرات زراعية وصناعية مهمة، منها زراعة الأعشاب الطبية وتصنيع المنتجات الزراعية مثل الطماطم والتمور، مشيرًا إلى أن تطوير تلك المجالات يمكن أن يضع الوادي الجديد في صدارة التنمية الوطنية، متابعًا: "رؤيتي كانت دائمًا أن استقرار الوطن يتحقق من خلال العمل الحقيقي، والتواصل المباشر مع المواطنين، حتى وإن تطلّب الأمر قرارات جريئة كنت مؤمنًا دومًا بأن المحافظة تمتلك فرصًا حقيقية للنهوض، وأنها بوابة أمل للمستقبل".

 مصر آمنة

في سياق متصل، قال اللواء طارق المهدي: "كنت أحرص على استقبال السفراء والسياح بنفسي، مثل سفير بولندا والمجر وغيرهم، وكنت أجلس معهم بمجرد وصولهم، لتأكيد أن مصر آمنة حتى في عز الثورة، وأنشأت نصبًا تذكاريًا لأحد الحوادث المؤثرة، وبقيت في البحر الأحمر لمدة شهرين تقريبًا، لمتابعة الوضع عن قرب".

وأشار إلى أن أحد التحديات الكبرى كان انخفاض أسعار الليالي الفندقية بشكل كبير، حتى وصلت في بعض الفنادق إلى 20 دولارًا فقط لليلة شاملة الإقامة والطعام، قائلاً: "كنت أرفض مبدأ حرق الأسعار، وناشدت أصحاب الفنادق بعدم المضاربة التي تضر بالجميع. فالوضع كان يتطلب تنظيمًا وليس تنافسًا سلبيًا"، مشيدًا بتعاون الغرف السياحية وأصحاب الفنادق في البحر الأحمر، مؤكدًا أنهم كانوا على قدر عالٍ من الوعي والمرونة في التعامل مع الأزمة.

 

تم نسخ الرابط