محافظ البحر الأحمر الأسبق: الغردقة شهدت مظاهرات تأييد لثورة 30 يونيو من الروس

أكد اللواء طارق المهدي، محافظ البحر الأحمر الأسبق، أنه تولى مسؤولية المحافظة قبل أيام قليلة من ثورة 30 يونيو 2013، مشيرا إلى أن وجوده في هذا التوقيت الحرج تطلب تواصلاً مباشرًا مع السياح وسفراء الدول التي لها تواجد سياحي قوي في الغردقة.
أرفض مبدأ حرق الأسعار
وأضاف “المهدي”، خلال حواره مع الإعلامي محمود الشريف، مقدم برنامج “مراسي”، عبر شاشة “النهار”، : "كنت أحرص على استقبال السفراء والسياح بنفسي، مثل سفير بولندا والمجر وغيرهم، وكنت أجلس معهم بمجرد وصولهم، لتأكيد أن مصر آمنة، حتى في عز الثورة، وأنشأت نصبًا تذكاريًا لأحد الحوادث المؤثرة، وبقيت في البحر الأحمر لمدة شهرين تقريبًا، لمتابعة الوضع عن قرب".
وأشار المهدى، إلى أن أحد التحديات الكبرى فى ذلك الوقت، كان انخفاض أسعار الليالي الفندقية بشكل كبير، حتى وصلت في بعض الفنادق إلى 20 دولارًا فقط لليلة شاملة الإقامة والطعام، قائلاً: "كنت أرفض مبدأ حرق الأسعار، وناشدت أصحاب الفنادق بعدم المضاربة التي تضر بالجميع فالوضع كان يتطلب تنظيمًا وليس تنافسًا سلبيًا"، مشيدًا بتعاون الغرف السياحية وأصحاب الفنادق في البحر الأحمر، مؤكدًا أنهم كانوا على قدر عالٍ من الوعي والمرونة في التعامل مع الأزمة.
جرائم جماعة الإخوان الإرهابية
وفي مفارقة لافتة، كشف المهدي، أن من بين مشاهد 30 يونيو المميزة في الغردقة كانت المظاهرات المؤيدة للثورة من جانب الروس المقيمين أو المتزوجين من مصريين، قائلاً: "لم أشعر بأي قلق من وجود السياح خلال الثورة، بل كنت حريصًا على أن تصل لهم صورة إيجابية، وعندما يرى السفير وفده يجلس معي وسط الناس ويتحدث بحرية، فهذا بحد ذاته رسالة أن مصر بخير".
وفي أعقاب 30 يونيو، قاد أنصار جماعة الإخوان الإرهابية، سلسلة من الهجمات على أقسام الشرطة والمنشآت العامة، إذ شهدت محافظات عدة اقتحام أقسام مثل كرداسة ودهشور، وقتل ضباط شرطة وسحلهم. كما ارتكبت الجماعة جريمة غير مسبوقة بإحراق عشرات الكنائس، أبرزها كنيسة مارجرجس في سوهاج وكنيسة العذراء في المنيا، في محاولات طائفية لإشعال الفتنة بين المسلمين والمسيحيين.
وخرجت قيادات الإخوان وعلى رأسهم محمد بديع وخيرت الشاطر وصفوت حجازي على المنصات يدعون للدم، ملوّحين بالحرب الأهلية إذا تم عزل مرسي. وقال بديع في أحد خطاباته: "الشرعية أثمن من الحياة"، في إشارة مباشرة إلى الاستعداد لإشعال البلاد حفاظًا على كرسي الحكم.