نهاية عصابة المحتالين.. كشف لغز سرقة أموال مواطن بأسلوب انتحال الصفة

نجحت الأجهزة الأمنية بالقاهرة في فك طلاسم واقعة استيلاء غامضة تعرض لها أحد المواطنين، كان قد حضر من محافظة البحيرة إلى العاصمة لشراء سيارة، قبل أن يُفاجأ باختفاء مبلغ مالي كبير من حوزته، في عملية احتيال محبوكة بأسلوب "انتحال الصفة والمغافلة".
تفاصيل واقعة الاحتيال
بداية الواقعة كانت عندما تلقّت أجهزة الأمن بلاغًا من مواطن مقيم بمحافظة البحيرة، أفاد فيه بتعرضه للاحتيال وسرقة مبلغ مالي عقب اتفاقه مع أحد الأشخاص على شراء سيارة في منطقة السلام أول بالقاهرة المواطن، الذي لم يُفصح عن تفاصيل كثيرة في بداية الأمر، بدا عليه الارتباك، مما دفع رجال المباحث إلى التوسع في التحريات والتدقيق في روايته.
وخلال الفحص الدقيق، تبيّن عدم صحة البلاغ بالشكل المبدئي الذي رواه المجني عليه، وكشفت التحريات أن القصة تحمل تفاصيل أخطر مما هو متوقع إذ تبين أن المواطن كان يسعى إلى تغيير مبلغ مالي من العملة المحلية إلى أجنبية من خلال التواصل مع مجموعة من الأشخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دون أن يعلم أنه وقع في فخ محكم نصبته له عصابة محترفة مكونة من 8 أشخاص، تبين أن 7 منهم لديهم سوابق جنائية.
استدرج أفراد العصابة الضحية إلى منطقة السلام أول، مدعين أنهم قادرون على إتمام عملية تغيير العملة، وادّعوا أنهم يعملون في جهة سيادية من خلال إبراز كارنيهات مزورة وأجهزة لاسلكية، ما عزز شعور الضحية بالثقة. وفي لحظة خاطفة، تمكنوا من مغافلته وسرقة المبلغ المالي، قبل أن يفروا من المكان على متن سيارة ميكروباص.
لم يمر الوقت طويلًا حتى بدأت أجهزة الأمن التحرك السريع، وبعد تقنين الإجراءات القانونية اللازمة، نجحت القوات الأمنية في ضبط المتهمين، وبحوزتهم ثلاث سيارات إحداها الميكروباص المستخدم في الجريمة إضافة إلى عدد من الكارنيهات المزورة، وثلاث طبنجات صوت، وأجهزة لاسلكية، فضلًا عن أدوات وأجهزة التزوير التي كانوا يستخدمونها في انتحال الصفة.
وبمواجهتهم، اعترف المتهمون بتفاصيل الجريمة، مؤكدين تنفيذهم للواقعة وفق السيناريو الذي تم كشفه في التحقيقات.
وتبيّن أنهم كانوا يخططون لتنفيذ المزيد من الوقائع المماثلة باستخدام نفس الأسلوب.
تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتهمين، وجرى إحالتهم للنيابة العامة لمباشرة التحقيقات.