وزير الثقافة يُبدي استياءه من تدني الخدمات ويحيل مديرة قصر الطفل ببنها للتحقيق

أعرب الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، عن استيائه الشديد من تدني مستوى الخدمات الثقافية المقدمة بقصر ثقافة الطفل في مدينة بنها، وقرر إحالة مديرة القصر للتحقيق، مؤكدًا أن ضعف الأداء انعكس على تراجع الإقبال من الأطفال وأسرهم، وهو ما يتطلب تدخلًا عاجلًا لإعادة تأهيل منظومة العمل داخل القصر.
جاء ذلك خلال جولة ميدانية مفاجئة أجراها وزير الثقافة بمحافظة القليوبية، رافقه خلالها المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، حيث تفقدا أعمال التطوير الجارية بقصر ثقافة بنها، ومتابعة سير العمل بقصر ثقافة الطفل، وذلك بحضور اللواء خالد اللبان، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة.
واطلع الدكتور أحمد فؤاد هَنو على مكونات قصر ثقافة الطفل التي تضم مكتبة للطفل، نادي تكنولوجيا، نادي علوم، قاعة متعددة الأنشطة، وعددًا من المكاتب الإدارية، مشددًا على ضرورة وضع خطة عاجلة لإعادة تنظيم الأنشطة الثقافية والفنية بما يتوافق مع اهتمامات الأطفال ويعمل على تنمية مهاراتهم وقدراتهم.
كما وجّه الوزير بتزويد مكتبة الطفل بأحدث إصدارات قطاعات النشر في الوزارة، في مجالات متنوعة تلبي احتياجات النشء وتغذي شغفهم المعرفي، إلى جانب تطوير الكوادر البشرية، ومتابعة الأداء بانتظام لضمان جودة الخدمة المقدمة.
وفي سياق متصل، تفقد وزير الثقافة ومحافظ القليوبية قصر ثقافة بنها الذي يخضع حاليًا لأعمال تطوير شاملة، حيث استعرضا الموقف التنفيذي لمراحل التنفيذ الجارية على مساحة 2950 مترًا مربعًا، تشمل المسرح الكبير بسعة 600 مقعد، غرف فنانين، مخازن ديكور وآلات موسيقية، مكتبة عامة، قاعات تدريب للفنون الشعبية والموسيقى والتكنولوجيا، مرسم، معرض للفنون التشكيلية، بالإضافة إلى تحديث منظومة الحماية المدنية ومكافحة الحريق.
وأكد وزير الثقافة أن الوزارة تولي أهمية كبيرة لتطوير البنية التحتية للمواقع الثقافية في المحافظات، لتحويلها إلى منارات إشعاع فكري وإبداعي تسهم في بناء الوعي وتنمية الانتماء الوطني. كما وجّه بسرعة الانتهاء من المشروع، وتجهيزه بأحدث الوسائل التكنولوجية، وتحويل قاعة العرض إلى مسرح ودار عرض سينمائي، تمهيدًا لافتتاحه في أقرب وقت، مع التأكيد على التنسيق الكامل بين الوزارة والمحافظة والشركة المنفذة لتجاوز أية معوقات قد تعترض التنفيذ.
وشدد الوزير على أن الثقافة ليست رفاهية، بل حق أساسي للمواطن، وأن قصور الثقافة يجب أن تقوم بدورها الحقيقي في دعم الإبداع واكتشاف المواهب، وتقديم محتوى يرتقي بتطلعات الجمهور في مختلف المحافظات.