عاجل

استشاري صحة نفسية: اضطراب الشخصية النرجسية أكثر شيوعا بين الرجال

عماد الدفراوي لايف
عماد الدفراوي لايف كوتش

قال عماد الدفراوي، لايف كوتش ومتخصص في الصحة النفسية، بإن هناك اضطرابات الشخصية تُقسم إلى ثلاث مجموعات رئيسية، وتُعد المجموعة "P" من أبرزها، حيث تتسم بسمات درامية وتأثير عاطفي قوي وسلوكيات عنيفة في بعض الأحيان، ومن ضمنها اضطراب الشخصية النرجسية الذي يُعد من أكثر المواضيع تداولًا مؤخرًا عبر منصات التواصل الاجتماعي.

<iframe width="560" height="315" src="https://www.youtube.com/embed/a7vDt_Sz5V4?si=GgRSFSMAEWA_BGY7" title="YouTube video player" frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture; web-share" referrerpolicy="strict-origin-when-cross-origin" allowfullscreen></iframe>

اضطراب الشخصية النرجسية لا يقتصر

وأوضح الدفراوي خلال لقاؤه مع الإعلامية راندا فكري، ببرنامج "الحياة انت وهي"، المذاع عبر قناة "الحياة"، اليوم، أن اضطراب الشخصية النرجسية لا يقتصر على مجرد الغرور أو الإعجاب بالنفس، بل يمتد إلى سلوكيات مؤذية وسامة لمن حول الشخص. واستشهد بتشبيه "نبتة النرجس" التي تستخلص منها التسمية، إذ تُعد جميلة المظهر لكنها تفرز موادًا سامة تمنع النباتات الأخرى من النمو بجوارها، في إشارة إلى التأثير السلبي للشخص النرجسي على المحيطين به.

وأشار إلى أن نسبة الرجال المصابين بهذا الاضطراب تفوق النساء، موضحًا أن الذكور منذ الطفولة معرضون بشكل أكبر لتكوين سمات نرجسية مقارنة بالإناث، لكنه أكد أن التشخيص الرسمي لا يتم إلا بعد سن 18 عامًا، رغم إمكانية ملاحظة مؤشرات مبكرة خلال مراحل الطفولة والمراهقة.

الوقاية النفسية منذ سن مبكرة

وأكد الدفراوي في ختام حديثه على أهمية التوعية المجتمعية والوقاية النفسية منذ سن مبكرة، مع ضرورة التعامل مع الأشخاص ذوي السمات النرجسية بحذر ووعي.

في وقت سابق، أشارت جاكي ماكدونالد، أستاذة مساعدة في جامعة ديكين ومنسقة الاتحاد الأسترالي لأبحاث الأبوة، إلى أن المجتمع لا يقدّم الدعم الكافي للآباء كما يفعل مع الأمهات، بل إن اللغة السائدة لا ترى في الأب إلا داعمًا للأم، وليس فردًا يحتاج هو نفسه إلى دعم ورعاية.

وتوضح ماكدونالد أن غياب برامج الدعم النفسي للأب قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية لا تقتصر عليه فقط، بل تمتد إلى الأسرة بأكملها، مضيفة:

 "إذا عانى جزء من النظام الأسري، فلن يعمل النظام بكفاءة، دعم الأب يُحسّن قدرة الأسرة كلها على التكيف والرعاية."

"الأب الأول مرة كمن تاه في الصحراء"

من جانبه، وصف ريتشارد فليتشر، مدير برنامج أبحاث الآباء في جامعة نيوكاسل، تجربة الأب لأول مرة بأنها:

"تشبه أن تكون في الصحراء دون أن تدرك حتى مدى عطشك، لكن لا يوجد ماء في أي مكان."

في إشارة إلى أن الكثير من الرجال لا يملكون أدوات التعبير عن قلقهم أو اكتئابهم، وغالبًا ما يُطلب منهم أن يكونوا الطرف القوي الصامت.

تم نسخ الرابط