عاجل

العراق يحذر من كارثة إشعاعية محتملة بسبب التصعيد الإسرائيلي الإيراني

العراق وإيران
العراق وإيران

دعا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إلى انعقاد دائم لـ غرفة الطوارئ الإشعاعية الوطنية، في خطوة احترازية لمواجهة أي تسرب نووي أو إشعاعي محتمل، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على منشآت عسكرية في إيران، والتي يُعتقد أن بعضها مرتبط ببرامج نووية أو صاروخية، حسبما أفادت القاهرة الإخبارية.

ويعكس هذا التحرك العراقي قلقًا متزايدًا من اتساع نطاق التصعيد إلى أبعاد كارثية تتجاوز حدود الحرب التقليدية، خاصة في ظل وجود مواقع نووية حساسة في إيران قد تكون عرضة لهجمات مستقبلية.

الصواريخ الإيرانية محصنة 

في سياق متصل، كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، نقلًا عن مصادر أمنية إسرائيلية، أن الجهود الإسرائيلية لتدمير الترسانة الصاروخية الإيرانية تواجه صعوبات بالغة، بسبب طبيعة المواقع التي تُخزن فيها تلك الصواريخ.

وبحسب الصحيفة، فإن عددًا من الصواريخ الإيرانية المتوسطة والبعيدة المدى مخزن داخل منشآت تحت الأرض، ما يجعل استهدافها عبر الضربات الجوية التقليدية أمرًا بالغ الصعوبة.

منشآت فوق الأرض محصنة

أوضح التقرير أن جزءًا من الصواريخ الإيرانية أيضًا يخزن في مخابئ فوق الأرض مدعّمة هندسيًا، وهي مصممة لتحمل الضربات الجوية إلى حدٍّ كبير، مما يُعقّد المهام العسكرية ويُقلل من فاعلية الضربات المباشرة.

كما أضافت الصحيفة أن إيران تعتمد بشكل منهجي على تكتيكات "التمويه والانتشار" في نشر ترسانتها الصاروخية، حيث لا تعتمد على موقع مركزي واحد، بل توزع الأسلحة على نطاق واسع في مواقع نائية ومخفية، وهو ما يُعيق أي محاولة إسرائيلية لضرب قدراتها بالكامل في ضربة استباقية واحدة.

نقل الصواريخ إلى الجبال

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن بعض الصواريخ الباليستية تم نقلها إلى مناطق جبلية أو كهوف طبيعية يصعب رصدها، ما يُشكل تحديًا استخباراتيًا ولوجستيًا كبيرًا لإسرائيل وحلفائها.

وتؤكد هذه المعطيات أن أي عملية عسكرية واسعة النطاق ضد الترسانة الإيرانية ستكون باهظة التكلفة ومعقدة التنفيذ، كما تتطلب تنسيقًا عاليًا من الناحية التقنية والاستخباراتية.

القاهرة الاخبارية 
القاهرة الاخبارية 

قلق إقليمي متصاعد

يأتي التحذير العراقي في وقت تُنذر فيه المواجهة الإيرانية الإسرائيلية بتصعيد إقليمي أوسع، حيث تخشى دول الجوار، مثل العراق، من أن تؤدي الضربات المتبادلة إلى تسرب إشعاعي أو انفجارات في منشآت حساسة، ما قد يتسبب بكارثة بيئية وصحية عابرة للحدود.

وتبقى المنطقة في حالة ترقب مشوب بالحذر، في ظل غياب أي أفق سياسي واضح للتهدئة، وسط تشديد دولي على ضرورة احتواء الموقف قبل أن ينفلت إلى مستويات يصعب السيطرة عليها.

تم نسخ الرابط