أزهرى : تسوية الصفوف عبادة وليست مجرد تنظيم( فيديو)
"أزهرى" : تسوية الصفوف عبادة وليست مجرد تنظيم( فيديو)

أكد الدكتور أيمن الحجار، أحد علماء الأزهر الشريف، أن تسوية الصفوف في الصلاة تتجاوز كونها مجرد مسألة تنظيمية، إذ إنها عبادة تعبر عن وحدة المسلمين وتناسقهم، فضلاً عن تحقيق مقاصد الشريعة في الجمال والنظام.
استشهاد بنصوص نبوية
خلال حديثه في برنامج "الأمثال النبوية" على قناة "الناس"، استشهد الحجار بحديث النبي ﷺ: _"إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول، سووا صفوفكم وسووا بين مناكبكم ولينوا بأيدي إخوانكم وسدوا الخلل، فإن الشيطان يدخل بينكم مثل الحذف"_ . وأوضح أن "الحذف" في الحديث يشير إلى صغار الضأن، حيث تمثل الفجوات بين المصلين فرصة لتسلل الشيطان كما يتسلل صغار الغنم.
أهمية الالتزام بتسوية الصفوف
أشار الحجار إلى أن النبي ﷺ كان يهتم بتسوية الصفوف بنفسه، محذرًا من مخاطر عدم الالتزام بذلك، والتي قد تؤدي إلى التفرقة والاختلاف بين المسلمين. وذكر الحديث الشريف: _"لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم"_ ، لتوضيح أهمية هذا السلوك في تعزيز الانسجام.
الأثر الروحي والاجتماعي
أكد الحجار أن تسوية الصفوف لا تقتصر على تعزيز جمال الصلاة، بل تعكس قيم التآخي والتراحم بين المسلمين. وأوضح أن الالتزام بالنظام في العبادة قد ينعكس إيجابًا على السلوك اليومي للأفراد، مما يسهم في بناء مجتمع متماسك ومتناسق.
دعا الحجار المسلمين إلى الحرص على هذه السُّنة النبوية لما تحمله من معانٍ تربوية وروحية عميقة. وأشار إلى أن صلاة الجماعة، في شكلها المتكامل، تعزز الروابط الاجتماعية، حيث يتفقد المصلون أحوال بعضهم البعض ويقدمون الدعم في أوقات الشدة.
وأكد أن القرآن الكريم يمنح القلب الطمأنينة ويجعل الإنسان في حالة من السعادة والرضا، تمامًا كما يحيي الماءُ الزرعَ، داعيًا إلى تحديد ورد يومي لمراجعته وربطه بأوقات الصلاة لضمان الاستمرار
كما شدد على أن المعاصي والذنوب تعيق تدبر القرآن، مستشهدًا بقول سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه: "لو طهرت قلوبنا ما شبعت من كلام الله.
وأختتم الدكتور أيمن الحجار حديثه بالدعاء أن يجعلنا الله من أهل القرآن، موصيًا المسلمين بالتمسك بكتاب الله قولًا وعملًا حتى يكون لهم نورًا في الدنيا ونجاة في الآخرة.