إيران تهاجم مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: أداة في يد المعتدين

في تصعيد جديد على خلفية الملف النووي وجهت وزارة الخارجية الإيرانية انتقادات لاذعة إلى رافائيل غروسي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية متهمةً إياه بالانحياز وفقدان الحياد في تصريحاته الأخيرة بشأن برنامج إيران النووي.
وجاء ذلك في بيان رسمي للمتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي الذي نُشر عبر منصة إكس حيث وصف تصريحات غروسي بأنها متأخرة و خطيرة مؤكدًا أنها كشفت بشكل متأخر ما كان ينبغي للوكالة أن تُقرّ به منذ البداية وأثارت جدلاً واسعًا داخل الأوساط السياسية و الدبلوماسية في إيران و خارجها.
تصريحات مثيرة للجدل
كان غروسي قد صرح في مقابلة تلفزيونية مؤخرًا بأن الوكالة الدولية لم ترصد أي أدلة تشير إلى نشاط منظّم في إيران لإنتاج سلاح نووي و هو ما اعتبرته طهران اعترافًا متأخرًا لا يعفي الوكالة من مسؤوليتها في تشويه الحقائق خلال السنوات الماضية مما تسبب في أزمات متعددة على الساحة الدولية.
و قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ان غروسي خالف مبدأ عدم الانتشار و ساهم في تحويل الوكالة الدولية إلى أداة بيد بعض القوى الدولية غير الملتزمة بمعاهدة عدم الانتشار النووي مما يهدد حياد المنظمة و استقلاليتها.
قرارات منحازة ونتائج دامية
أشار البيان إلى أن التصريحات السابقة و التقارير المضللة التي اعتمدت عليها ثلاث دول أوروبية إلى جانب الولايات المتحدة أدت إلى قرارات سياسية مسيّسة ضد طهران استُخدمت لاحقًا كمبرر قانوني زائف لشن هجمات إسرائيلية استهدفت منشآت نووية إيرانية و أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين أبرياء.
و اتهمت إيران غروسي بالتواطؤ غير المباشر مشددة على أن مواقفه المتذبذبة ساهمت في خلق ذرائع للهجمات العسكرية مما يتعارض مع الدور الفني و الحيادي المفترض للوكالة الدولية و يفتح الباب أمام تساؤلات دولية متزايدة.
دعوة للمساءلة الدولية
و ختم بقائي بيانه بدعوة المجتمع الدولي إلى محاسبة قيادة الوكالة على ما وصفه بالانحراف عن مهمتها الفنية و الدبلوماسية مؤكدًا أن مثل هذه التصريحات تحمل تبعات خطيرة على الأمن الإقليمي و الدولي و تزيد من التوترات في منطقة الشرق الأوسط التي تمر بمرحلة بالغة التعقيد