عاجل

حلقة "الدحيح" عن فيروز تتصدر التريند رغم الانشغال بالحرب وكأس العالم للأندية

فيروز
فيروز

رغم الانشغال العربي بالحرب المتصاعدة بين طهران وتل أبيب ومتابعة المصريين لمشاركة الأهلي في كأس العالم للأندية حيث خاض مباراته الأولى فجر الأحد إلا أن ذلك لم يمنع جمهور الإنترنت من التفاعل مع الحلقة الجديدة من برنامج "الدحيح" التي حملت عنوانًا استثنائيًا حول أيقونة الغناء العربي فيروز.

رحلقة "الدحيح" عن فيروز تتصدر المشهد

الحلقة التي أطلقها أحمد الغندور عبر قناته على يوتيوب حملت عنوان "تأملات في صوت جارة القمر" وحظيت باهتمام واسع فور صدورها حتى أنها أثارت جدلًا تقنيًا بعد حذفها المؤقت ثم إعادتها خلال دقائق لأسباب فنية لا تتعلق بالمحتوى.

وبعد أربعة أيام فقط من طرحها كسرت الحلقة حاجز المليون مشاهدة على المنصة مما يؤكد استمرار شعبية البرنامج رغم انقطاعه الطويل سابقًا.

من الحرب الأهلية إلى لحظة الاكتشاف

بدأت الحلقة من لحظة الإجماع اللبناني النادر حول صوت فيروز خلال سنوات الحرب الأهلية في البلاد ثم عادت بالزمن إلى مرحلة الاكتشاف الأول عندما استمع إليها حليم الرومي وأدرك موهبتها الاستثنائية.

واستعرض أحمد الغندور أبرز المحطات التي مرت بها جارة القمر وصولًا إلى الشراكة التاريخية مع الأخوين رحباني والتي شكلت ذروة عطائها الفني والثقافي.

وخلال أربعين دقيقة كاملة قدم فريق العمل مادة ثرية تحاول تفسير أسباب بقاء صوت فيروز حيًا في الذاكرة العربية حتى يومنا هذا.

توثيق بصري وصحفي دقيق يدعم الحلقة ويعزز مصداقيتها

اعتمدت الحلقة على مزيج من السرد القصصي والتحليل الفني حيث استعان فريق "الدحيح" بالصحفي اللبناني المعروف جهاد بزي المتخصص بتاريخ فيروز لتقديم قراءة دقيقة في سياقها الفني والاجتماعي

كما تميزت الحلقة باستخدام عدد كبير من الصور الأرشيفية وصفحات الجرائد القديمة التي وثقت محطات مهمة في مسيرة فيروز مما أضاف عمقًا بصريًا نادرًا في محتوى المنصة العربية

وشكل هذا التوثيق البصري عامل جذب إضافي للجمهور الذي شارك الحلقة على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

إشادة عربية وتقدير مصري في قالب من الدعابة والوعي

أبرزت الحلقة تقدير الجمهور المصري والعربي لفيروز دون اختزالها في إطار محلي لبناني وأشار الغندور بأسلوبه الساخر إلى الوهم المتكرر في مقارنة صوتها بصوت أم كلثوم

ورغم احتفاء "الدحيح" سابقًا بأم كلثوم في أكثر من حلقة فإن هذه المرة حرص على توثيق مسيرة "جارة القمر" بخفة ظل تميز بها عند الحديث عن اللهجة اللبنانية كما ينطقها المصريون

وظهر التوازن بوضوح في تقديم احترام فني مشترك للأيقونتين مع توضيح الفروق الجمالية دون الدخول في مقارنات سطحية.

تم نسخ الرابط