تمهيدًا لإزالة آثار القصف الإيراني.. وزير مالية إسرائيل يحاول طمأنة مواطنيه

أطلقت طهران سلسلة من الصواريخ الباليستية الدقيقة صباح اليوم الخميس، على مواقع استراتيجية داخل الأراضي المحتلة، في ردّ وُصف بأنه محسوب ومركّز لكنه مدمّر، مما كشف عن ثغرات حادة في المنظومات الدفاعية الإسرائيلية.
ومن بين أبرز الأهداف التي أصابتها الضربات الإيرانية كان ميناء حيفا ومصفاة النفط "بازان" ومستشفى "سوروكا"، وهم منشأت حيوية في الإسرائيلي، مما أصاب المواطنين بالخوف والزعر.
وفي محاولة قد تبدو فاشلة، الغرض منها إزالة أثار القصف الإيراني ليس أكثر، يحاول وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، طمأنة المواطنين بأي وسيلة، مما جعله ينشر بيانا عبر صفحته الشخصية على منصة "إكس" قال فيه: "اختتمتُ نقاشًا طويلًا وهامًا مع أصدقائي، وزير الداخلية، حول كيفية اتخاذ خطوة جريئة وتشجيع التجديد الحضري في المواقع والمباني التي تضررت بالصواريخ".
وأضاف: "يمكن، بل ينبغي، أن يكون هذا مكسبًا للجميع، للسكان والسلطات وسوق الإسكان والاقتصاد. إنه أمرٌ معقدٌ بعض الشيء من حيث التخطيط والملكية، ولكن بتضافر جهود وزارات المالية والداخلية والإسكان والعدل، وبالتعاون مع الحكومات المحلية ورؤساء السلطات، سنتمكن من حلّ هذه المشكلة ونقل أخبارٍ سارةٍ لمن تضررت منازلهم بشدة".
وفي نفس السياق، نجحت إيران في قصف مستشفى سوروكا بجنوبي إسرائيل وتحديدًا في بئر سبع، ما تسبب في زعزعة أمن الكيان الإسرائيلي المحتل عقب الهجوم العنيف المزدوج بالصواريخ والمسيرات في صباح اليوم الخميس الموافق 19 يونيو 2025، الذي أسفر عن إصابة أكثر من 30 شخص إسرائيلي الجنسية فى عدة مناطق متفرقة بالإضافة إلى التدمير الضخم الذي لحق بالمشفى.
لاتزال الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط تشهد تصاعدًا كبيرًا في الحرب والأزمات وخاصة في الأونة الأخيرة عندما بدء الكيان الصهيوني المحتل بشن هجمات عسكرية عنيفة على إيران فجر يوم الجمعة الموافق 13 يونيو 2025، فمنذ تلك اللحظة وحتى الأن تتعقد الأمور أكثر فأكثر بشكل هستيري؛ إذ قامت طهران بالرد السريع على تلك اختراق سيادة البلاد والاستهدافات والاغتيالات المشينة التي اتبعتها إسرائيل.
https://x.com/i/status/1935564475312312570
حقنًا للدماء.. الحرب الإيرانية الإسرائيلية مستمرة
وكانت المفاجأه بأن الرد الإيراني لم يكن من المتوقع أبدًا أن تأخذ طهران حقها بعد ساعات قليلة من الهجمات الإسرائيلية الصهيونية وتنفيذ اغتيالات لكوادر مهمة ذات قيمه في الشأن النووي، ومن هنا بدأ التصاعد في هجمات إسرائيل ومن ثمه قامت إيران برفع الأعلام أو الرايات الحمراء التي تعني أن الدولة داخلت في حالة حرب رسمية مع عدوها الإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط والذي ساهم في زعزعة وأمن واستقرار البلاد.
وتوالت الصواريخ والهجمات العنيفة من قبل إيران على إسرائيل حتى صباح اليوم الخميس الموافق 19 يونيو 2025؛ إذ دمجت طهران هذه المرة هجماتها ما بين الصواريخ والطائرات المسيرة وبالفعل تم استهداف مستشفى سوروكا جنوبي إسرائيل إصابة مباشرة، مما أدى إلى انهيار المبنى بالكامل، وتبين أن جنود الاحتلال المصابون أثناء الحرب على غزة يتلقىون العلاج بداخلها.
وأفادت تقارير صحفية إسرائيلية، بأن الهجمات الإيرانية الأخيرة التي أصابت مستشفى سوروكا جنوبي إسرائيل، تسببت في وجود أضرار بالغة وتدميرها بشكل كبير وخروجها عن تقديم الخدمة بشكل كامل، بالإضافة إلى اشتباه وجود تسرب مواد خطرة بأحد الطوابق العلوية من المبنى، مما جعل الشرطة في أصدار قرار بإخلاء المبنى فورًا من المرضى والكوادر الطبية بجانب إجلاء السكان في المباني المجاورة لموقع الحادث.

تعليق إيران بعد الهجمات على مستشفى سوروكا الإسرائيلية
لم تمر دقائق على الهجمات الإيرانية الأخيرة التي استهدفت مستشفى سوروكا جنوبي إسرائيل وتحديدًا في بئر سبع، علقت طهران على هذا الحادث وقالت: إن «الهدف الحقيقي من هذا الاستهداف هو تدمير قاعدة استخبارات عسكرية إسرائيلية تقع على مقربة من المشفى».
نتنياهو يتوعد إلى إيران بعد استهداف مستشفى سوروكا
توعد بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي إلى إيران بعد الهجمات الأخيرة التي شنتها صباح اليوم الخميس 19/6/2025 مما نجحت في خروج مستشفى سوروكا بجنوبي إسرائيل بالكامل عن تقديم خدماتها إلى المرضى والجنود المصابة التي تتلقى العلاج بداخل هذا المبنى.
ونشر «نتنياهو» تغريدة على المنصة الإلكترونية «إكس/ تويتر سابقًا»، وقال: «في هذا الصباح، أطلق الإيرانيون صواريخ على مستشفى سوروكا في بئر السبع وعلى مدنيين في وسط البلاد، وحاليًا سنجعلهم في طهران يدفعون ثمنًا باهظًا».
كواليس استهداف مستشفى سوروكا في بئر سبع
وصف الكثير من شهود العيان الأوضاع ومشاهد الرعب والفزع التي شعر بها المرضى والكوادر الطبية والجنود الذي تتلقى العلاج أثناء استهداف مستشفى سوروكا في بئر سبع بجنوبي إسرائيل وانهيار المبنى بالكامل.
- الشاهد الأول: «كنا في الملاجئ مع المرضى، وفجأة كل شيء تحطم».
- الشاهد الثاني: «مبنى قاعة الطعام انهار بالكامل، المياه الآن تتدفّق في الطوابق، والمبنى أصبح أنقاضًا».
- الشاهد الثالث: «لا يوجد مكان في مستشفى سوروكا لم يتضرر.. الأسقف سقطت، والفرق الطبية كانت تركض لنقل المرضى إلى أماكن محصنة، والآن نقلونا إلى الحديقة الخارجية، لكن لا ندري إن كنا محميين فعلاً».