رئيس "الرقابة النووية": مفاعل ديمونة لا يشكل خطرًا.. والضبعة من الأكثر أمانًا

قال الدكتور سامي شعبان، رئيس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، إن أقرب منشأة نووية إلى مصر هي مفاعل "ديمونة" الإسرائيلي، ويقع على بعد لا يقل عن 80 كيلومترًا من الحدود، مشيرًا إلى أن مثل هذه المنشآت لا تمثل خطرًا مباشرًا على الأراضي المصرية في الظروف الحالية.
مشروع مفاعل الضبعة النووي
وفيما يخص مشروع مفاعل الضبعة النووي، طمأن شعبان خلال لقاء مع عوض الغنام، مراسل قناة "إكسترا نيوز"، المواطنين، مؤكدًا أن المفاعل من الجيل الثالث المطور، ويُعد من الأكثر أمانًا عالميًا، مشيرًا إلى أن الهيئة أصدرت بالفعل تراخيص الموقع والإنشاء، وتتابع أعمال البناء والتصنيع من خلال مفتشيها المقيمين في الموقع، إلى جانب التحقق من مطابقة المعدات للمعايير الدولية.
مواجهة الكوارث النووية
أجاب الدكتور سامي شعبان على سؤال حول سيناريو انفجار نووي شامل ـ كما في هيروشيما وناجازاكي ـ قائلاً إن هذا النوع من الحوادث يتجاوز اختصاص الهيئات الرقابية، ويتطلب تدخلًا شاملاً من الدولة بمختلف أجهزتها، مؤكدًا أن هناك خططًا وطنية متكاملة لمواجهة الكوارث النووية الكبرى حال وقوعها.
وفي ذات الصدد، قال رئيس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، إن اللجنة العليا للطوارئ النووية والإشعاعية عقدت اجتماعًا عاجلًا بحضور ممثلين من مختلف الوزارات والجهات المعنية، وذلك في إطار استجابة الدولة للتوترات الإقليمية المتعلقة بإمكانية وقوع حوادث نووية أو إشعاعية.
منظومة رصد إشعاعي
وأكد شعبان أن الهيئة تمتلك منظومة رصد إشعاعي تعمل على مدار 24 ساعة لرصد أي تغير في الخلفية الإشعاعية بجميع أنحاء الجمهورية، مشددًا على أن الوضع الحالي في مصر آمن تمامًا، ولا توجد مؤشرات على أي تأثيرات إشعاعية.
وأضاف أن الهيئة تعمل من خلال شبكة قومية للرصد تغطي الجمهورية بالكامل، وترتبط مباشرة بمركز الإنذار المبكر داخل الهيئة، وتقوم بتحديث بياناتها كل أربع ساعات، موضحًا أن الهيئة تتعاون مع جهات عدة من بينها هيئة الأرصاد الجوية والمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.
كما أنّ هيئة الرقابة النووية والإشعاعية تؤكد مجددًا التزامها التام بتأمين صحة وسلامة المواطنين، وتلتزم بنقل المعلومات الدقيقة والشفافة لتعزيز الثقة والمصداقية.