بعد القبض على"المذيع الفرفوش"بتهمة تسهيل أعمال منافية للآداب.. من هو سيد غنيم؟

تمكنت الأجهزة الأمنية بالإدارة العامة لمباحث الآداب من ضبط البلوجر المصري سيد غنيم، المعروف بلقب "المذيع الفرفوش"، ووجهت إليه اتهامات بالتحريض على الرذيلة وتسهيل الدعارة الإلكترونية، وتأتي هذه الخطوة بعد رصد نشاطه المتكرر عبر منصات التواصل الاجتماعي، ونشره محتوى غير لائق يتضمن ألفاظاً ومشاهد مخالفة للآداب العامة.

محتوى مثير للجدل يضع "المذيع الفرفوش" 

كشفت التحقيقات أن المتهم كان ينشر مقاطع فيديو تتضمن لقاءات مع راقصات يرتدين ملابس فاضحة، إضافة إلى استخدامه ألفاظاً ذات إيحاءات جنسية واضحة بهدف جذب أكبر عدد من المتابعين وتحقيق مكاسب مادية. 

من وهو سيد غنيم؟

بدأ سيد غنيم نشاطه الرقمي بأسلوب يمزج بين الخفة والجرأة، قبل أن يتجه تدريجياً إلى محتوى أكثر إثارة للجدل، مما أثار موجة انتقادات واتهامات بتجاوز الحدود الأخلاقية والقانونية.

لقاءات مع مشاهير تثير الجدل

أجرى "المذيع الفرفوش" خلال الفترة الأخيرة عدة لقاءات مع شخصيات مثيرة للجدل من بينها مغني المهرجانات الشعبي عنبة، وحمو بيكا، والراقصة بوسي، بالإضافة إلى فيفي عبده وجوهرة وعدد كبير من الراقصات في الساحل الشمالي. وأسهمت هذه اللقاءات في زيادة انتشار المحتوى المخل، مما دفع الجهات الأمنية إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضده.

بلاغات قانونية متعددة تتهم "المذيع الفرفوش" بتسهيل الفسق

تلقى جهاز مباحث الآداب عدة بلاغات رسمية من محامين ضد سيد غنيم، حيث أشار البلاغ الأول بتاريخ 17 أغسطس 2024 إلى أن محتواه يعرض أجساد فتيات شبه عاريات بهدف إثارة الغرائز.

 وبلاغ آخر في 24 سبتمبر من نفس العام اتهمه بالتحريض على نشر الفاحشة والفجور عبر الإنترنت. وأكدت البلاغات أن المتهم يروج لمحتوى يستهدف الشباب ويخالف قيم المجتمع والقوانين التي تكافح هذه الظواهر.

العقوبات المحتملة ضد سيد غنيم

و تندرج عقوبة نشر فيديوهات مخله تندرج تحت مسمى، جريمة التحريض على الفسق والفجور والفعل الفاضح المخل بالحياء العام، قد تصل إلى الحبس ثلاث سنوات، فوفقا للمادة 1 من قانون مكافحة الدعارة رقم 10 لسنة 1961، "كل من حرض شخصًا ذكرًا كان أو أنثى على ارتكاب الفجور أو الدعارة أو ساعده على ذلك أو سهله له، وكذلك كل من استخدمه أو استدرجه أو أغواه بقصد ارتكاب الفجور أو الدعارة يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على ثلاث سنوات وبغرامة من 100 جنيه إلى 300 جنيه".

كما أن المادة 14 من ذات القانون نصت على: كل من أعلن بأي طريقة من طرق الإعلان دعوة تتضمن إغراء بالفجور أو الدعارة أو لفت الأنظار إلى ذلك، يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ثلاث سنوات وبغرامة لا تزيد على مائه جنيه.

كما نصت المادة 178 من قانون العقوبات، فأنه "يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنتين وغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه كل من نشر مقاطع تصويرية على مواقع التواصل الاجتماعي إذا كانت خادشة للحياة".

ونصت المادة 269 مكرر "أ" من المرسوم بقانون رقم 11 لسنة 2011 الصادر من المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات: «يُعاقَب بالحبس مدة لا تقل عن ثلاث أشهر كل من وُجد في طريق عام أو مكان مطروق يحرض المارة على الفسق بإشارات أو أقوال. فإذا عاد الجاني إلى ارتكاب هذه الجريمة خلال سنة من تاريخ الحكم عليه نهائيًا في الجريمة الأولى تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة وغرامة لا تقل عن خمسمائة جنيه ولا تزيد على ثلاثة آلاف جنيه، ويستتبع الحكم بالإدانة وضع المحكوم عليه تحت مراقبة الشرطة مدة مساوية لمدة العقوبة».