عاجل

أزهري: تجديد الخطاب الديني قضية تراكمية والمطلوب هو تجديد الفهم لا النصوص

الدكتور محمد العربي
الدكتور محمد العربي

قال الدكتور محمد العربي، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر وعضو الهيئة العالمية للأزهر الشريف، إن قضية الخطاب الديني والمنتج عنه هي قضية تراكمية بالأساس، نابعة من القيم والمعتقدات الدينية والثقافية المتعددة، وليست مسألة مستحدثة، بل قديمة وحديثة في آنٍ واحد.

تجديد الخطاب الديني

وأضاف "العربي"، خلال حواره مع الإعلامية مروة عبد الجواد، ببرنامج "قادرون مع مروة"، المُذاع عبر شاشة "هي"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أولى هذه القضية اهتمامًا كبيرًا، وأكد محوريّتها في أكثر من خطاب، وهو ما دفع المؤسسات الدينية، وفي مقدمتها مشيخة الأزهر، إلى التقاط هذه الإشارات وبدء خطوات فعلية في مسار تجديد الخطاب الديني.

التطور التكنولوجي الكبير

وأشار إلى أن التراث الإسلامي ذاته يتضمن هذه الفكرة، موضحًا أن الخطاب الديني لم يكن مهملًا، بل موجود، وإن كان يتفاوت في حضوره وفعاليته عبر الأزمنة، مستشهدًا بالحديث النبوي الشريف: "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مئة عام من يجدد لها دينها"، ليؤكد بذلك وجود أصل شرعي للتجديد، متابعًا: "معنى "الخطاب" يشمل كل ما يصل إلى الأذهان من أفكار وتصورات ورؤى عبر مختلف الوسائل، سواء كانت مكتوبة أو مسموعة أو مرئية، خصوصًا في ظل التطور التكنولوجي الكبير وزخم وسائل الاتصال الحديثة، والتي أثّرت على الوعي العام سلبًا وإيجابًا".

خدمة المفاهيم الدينية

وشدد على أن المطلوب هو استخدام هذه الوسائل بشكل إيجابي لخدمة المفاهيم الدينية الصحيحة، مؤكدًا أن المؤسسات الدينية تخطو خطوات حثيثة وجادة نحو تجديد الفهم للنصوص، لا النصوص ذاتها، لأنها نصوص مقدسة وثابتة، مؤكدًا على أن جوهر التجديد هو إعادة قراءة النص الديني بروح العصر، بما يضمن الحفاظ على الثوابت مع الانفتاح الواعي على المتغيرات.

 وفي سياق آخر، أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن عملية تجديد الخطاب الديني ليست مجرد دعوة فضفاضة، بل تقوم على خمسة أركان رئيسية لا بد من فهمها وتطبيقها بدقة، وهي: المنهجية، والمعرفية، والنموذج المعرفي، والموقف من التراث، وإدراك الواقع.

 

 

تم نسخ الرابط