الإطاحة بتشكيل عصابي تخصص في سرقة الهواتف المحمولة بمصر القديمة
في ضربة أمنية ناجحة تؤكد قدرة الأجهزة الأمنية على التصدي الحاسم للجرائم وملاحقة الخارجين عن القانون، نجحت مديرية أمن القاهرة في الإطاحة بتشكيل عصابي خطير تخصص في سرقة الهواتف المحمولة من المواطنين بأسلوب الخطف السريع، وذلك في إطار جهود وزارة الداخلية لمكافحة الجريمة وضبط العناصر الإجرامية التي تهدد أمن وسلامة الشارع.
تفاصيل الواقعة والقبض على المتهمين
البداية كانت عندما رصدت الأجهزة الأمنية بدائرة قسم شرطة مصر القديمة عددًا من البلاغات المتكررة من المواطنين تفيد بتعرضهم لوقائع سرقة مفاجئة لهواتفهم المحمولة أثناء سيرهم في الشوارع، حيث يتم انتزاع الهاتف في لحظة خاطفة بواسطة راكبي دراجة نارية تنفذ الجريمة ثم تفر هاربة بسرعة فائقة. تلك الوقائع أثارت القلق بين الأهالي، ودفع بقطاع الأمن لتكثيف الجهود البحثية والتحقيقات لضبط الجناة.
بالفعل، وبناء على التحريات الدقيقة، تمكنت وحدة مباحث القسم من تحديد هوية أفراد التشكيل العصابي، وهم ثلاثة عاطلين عن العمل، جميعهم من أصحاب السوابق، أحدهم يعمل كـ"عميل سيئ النية" لتصريف المسروقات، ما ساهم في استمرارية نشاطهم الإجرامي لفترة.
وقد تم إعداد كمين محكم أسفر عن ضبطهم أثناء محاولتهم تنفيذ إحدى وقائع السرقة باستخدام دراجة نارية بدون لوحات معدنية، وهي الوسيلة التي كانوا يستخدمونها لتفادي تتبعهم.
اعتراف المتهمين
وبمواجهتهم، أقر المتهمون تفصيلياً بارتكابهم أربع وقائع سرقة مماثلة، حيث كانوا يستهدفون المارة في أوقات الذروة والمناطق المزدحمة لتنفيذ جرائمهم والفرار بسرعة، معترفين بأسلوبهم في الخطف العنيف الذي يعتمد على عنصر المفاجأة والسرعة. وأرشد المتهمون عن أماكن إخفاء المسروقات، والتي تم ضبطها بالفعل واستردادها تمهيداً لإعادتها إلى أصحابها.
هذه الضربة الأمنية تمثل نموذجاً للتنسيق الفعال بين وحدات البحث الجنائي ورجال الشرطة، وتعكس الجهود المضنية المبذولة على مدار الساعة لحماية المواطنين واستعادة الشعور بالأمن في الشارع.
وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهمين، وتم عرضهم على النيابة العامة التي باشرت التحقيق.
وتؤكد وزارة الداخلية استمرارها في تنفيذ استراتيجيتها الأمنية الهادفة إلى اجتثاث الجريمة من جذورها، والتصدي الحازم لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطن.
