العثور على رضيعة أسفل كوبري بطنطا يثير التعاطف وغضب المارة

شهدت مدينة طنطا صباح اليوم واقعة مؤلمة، حيث عثر عدد من المواطنين على رضيعة حديثة الولادة مُلقاة أسفل أحد الكباري، في مشهد أثار مشاعر مختلطة بين الحزن والغضب، الواقعة التي لاقت انتشارًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي أعادت إلى الأذهان حوادث مشابهة تركت تساؤلات حول أسباب التخلي عن الأطفال وطرق التعامل مع هذه الحالات.
تفاصيل الحادثة
بحسب روايات شهود العيان، فقد كانت الطفلة داخل كرتونة صغيرة، ملفوفة بقطعة قماش لا تقيها برودة الجو. كان بكاؤها الخافت هو ما لفت انتباه أحد المارة، الذي سرعان ما اقترب ليكتشف وجود الطفلة في حالة صحية حرجة. على الفور، قام الأهالي بإبلاغ شرطة النجدة، التي هرعت إلى المكان بصحبة فريق من الإسعاف، حيث تم نقل الطفلة إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
ردود الفعل
أثار الحادث مشاعر واسعة من التعاطف، حيث عبّر العديد من المواطنين عن استيائهم وحزنهم لما تعرضت له الطفلة، متسائلين عن الدوافع التي قد تدفع شخصًا للتخلي عن رضيع بهذه الطريقة. وفي الوقت ذاته، أبدى البعض رغبتهم في مساعدة الطفلة والتكفل برعايتها، بينما دعا آخرون إلى ضرورة إيجاد حلول مجتمعية لهذه الظاهرة المتكررة.
التطورات الجارية
عقب العثور على الطفلة، بدأت الجهات المختصة جهودها لكشف ملابسات الواقعة، حيث يتم حالياً جمع المعلومات المتاحة لمحاولة الوصول إلى تفاصيل أكثر حول هوية من تركها في هذا المكان. في الوقت نفسه، تواصل المستشفى تقديم الرعاية الطبية اللازمة للطفلة لضمان استقرار حالتها الصحية.
دعوة للتضامن
هذه الحادثة المؤلمة أعادت التأكيد على أهمية دور المجتمع في حماية الأطفال وتوفير بيئة آمنة لهم. وبينما تستمر الجهات المعنية في متابعة القضية، يظل الأمل قائمًا في أن تجد الطفلة مستقبلًا أكثر أمانًا واستقرارًا بين أيدٍ رحيمة تقدم لها الرعاية التي تستحقها.