عاجل

أزمات تهز معسكر الأهلي قبل موقعة بالميراس المصيرية في مونديال الأندية

الأهلي
الأهلي

في توقيت حرج ومصيري، يواجه النادي الأهلي المصري عدة تحديات معقدة تهدد استقراره الفني قبل مواجهته المرتقبة أمام فريق بالميراس البرازيلي، اليوم الخميس، في إطار الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لبطولة كأس العالم للأندية 2025، والتي تُقام على ملعب "ميتلايف ستاديوم" في نيوجيرسي، بالولايات المتحدة الأمريكية.

ورغم التحضيرات المكثفة التي يجريها الجهاز الفني بقيادة الإسباني خوسيه ريبيرو، إلا أن معسكر القلعة الحمراء يعاني من ثلاث أزمات حقيقية، تؤثر على الحالة الذهنية والفنية للفريق، في لحظة لا تحتمل الأخطاء أو التراخي.

 

نزيف الإصابات يربك الحسابات

تأتي الغيابات الاضطرارية في صدارة الأزمات التي ضربت صفوف الأهلي قبل لقاء بالميراس، إذ يفقد الفريق خدمات ثلاثة من أبرز عناصره لأسباب طبية.

إمام عاشور، نجم خط الوسط، تعرّض لإصابة قوية في عظمة الترقوة خلال مباراة الافتتاح أمام إنتر ميامي، وخضع لجراحة عاجلة خلال اليومين الماضيين.

وأكد الطاقم الطبي غيابه بشكل نهائي عن بقية مباريات البطولة، مع حاجة لفترة تأهيل قد تمتد إلى ثلاثة أشهر.

أما أحمد نبيل كوكا، فقد خرج هو الآخر من الحسابات، بعد تعرضه لكدمة قوية في الركبة، منعته من المشاركة في التدريبات الجماعية، ليُعلن الجهاز الفني عدم جاهزيته للقاء بالميراس.

ويُضاف إلى القائمة طاهر محمد طاهر، الذي تعرض لشد عضلي في منشأ العضلة الأمامية. الأهلي أعلن رسميًا غيابه عن مواجهتي بالميراس وبورتو، ما يضع مزيدًا من الضغط على دكة البدلاء، ويقلّص من الخيارات الهجومية المتاحة.

 

 أزمة غرفة الملابس وسوء الانضباط

لم تتوقف التحديات عند الإصابات، بل امتدت إلى أزمة داخلية نشبت عقب مباراة الأهلي وإنتر ميامي الماضية، والتي انتهت بالتعادل السلبي. مصدر الأزمة كان مخالفة اللاعب محمود حسن تريزيجيه تعليمات الجهاز الفني فيما يتعلق بترتيب مسددي ركلات الجزاء، حيث تقدم لتسديد ركلة الجزاء رغم عدم وجود اسمه ضمن القائمة المحددة، ليهدرها بطريقة أثارت الجدل.

وبحسب مصادر من داخل المعسكر، تم توقيع عقوبات مالية على اللاعب، كما تم عقد جلسة مغلقة لإعادة فرض الانضباط داخل الفريق، تفاديًا لتكرار هذه النوعية من التجاوزات، التي قد تكون لها عواقب مكلفة في مثل هذه البطولات الكبرى.

 

تأهيل نفسي لنجمي الفريق

يواجه الجهاز الفني أيضًا تحديًا على المستوى النفسي والمعنوي، يتعلق بثنائي الفريق: المغربي أشرف بن شرقي، والمصري أحمد سيد زيزو.

بن شرقي لم يشارك في المباراة الافتتاحية، مما أثر على حالته المعنوية، خاصة مع وجود توقعات بدخوله التشكيل الأساسي. في المقابل، شارك زيزو كبديل ثم تم استبداله بعد 60 دقيقة فقط، وهو ما أثار علامات استفهام حول جاهزيته وثقة الجهاز الفني فيه.

الطاقم المعاون لريبيرو يعمل حاليًا على رفع الروح المعنوية للثنائي، خصوصًا مع النقص العددي الحاصل في الفريق، والحاجة إلى تواجد عناصر حاسمة ومؤثرة في لقاء مصيري مثل مباراة بالميراس.

 

المباراة المصيرية بين الأهلي وبالميراس

تُقام المباراة مساء الخميس في تمام السابعة مساءً بتوقيت القاهرة، والثانية عشرة ظهرًا بتوقيت نيويورك، وتُعد نتيجتها حاسمة في مسيرة الفريق بالبطولة، خصوصًا بعد أن خرجت جميع مباريات الجولة الأولى للمجموعة الأولى بالتعادل، مما يجعل أي فوز في الجولة الثانية نقطة تحول في مشوار التأهل لدور الـ16.

تم نسخ الرابط