عاجل

إسرائيل تقصف "قلب البلوتونيوم": ضربة مباشرة لمفاعل أراك النووي

قصف أراك ونطنز
قصف أراك ونطنز

أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الخميس، عن تنفيذ هجوم مباشر على مفاعل المياه الثقيلة "IR-40" قرب مدينة أراك الإيرانية، مؤكدًا أن الضربة استهدفت "الختم الأساسي لنواة المفاعل"، وهو مكون حاسم في عملية إنتاج البلوتونيوم المخصص لتصنيع الأسلحة النووية.

وأشار البيان العسكري إلى أن العملية تأتي "ضمن جهد واسع النطاق لمنع النظام الإيراني من امتلاك سلاح نووي".

أوامر إخلاء عاجلة لسكان محيط المفاعل

بالتزامن مع إعلان الضربة، أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرًا شديدًا باللغة الفارسية يدعو السكان الإيرانيين قرب أراك إلى إخلاء المنطقة فورًا، مرفقًا خريطة توضّح النطاق الجغرافي الذي يشكّل خطرًا على المدنيين. وأوضح الجيش أن هذا التحذير يأتي "لضمان سلامة المدنيين وتفادي أية أضرار بيئية أو إشعاعية محتملة".

إسرائيل: طهران تماطل في تحويل المفاعل وتضغط على الغرب

وأوضح بيان الجيش أن مفاعل أراك كان مخصصًا لإنتاج بلوتونيوم عالي النقاء لأغراض عسكرية، لكن إيران وافقت في السنوات الأخيرة بموجب الاتفاق النووي على تحويله لإنتاج كميات أقل لا تصلح لصناعة أسلحة نووية.

مع ذلك، أشار البيان إلى أن "النظام الإيراني تعمّد عدم إكمال عملية التحويل، ليبقي المفاعل أداة ضغط على القوى الغربية"، مضيفًا أن الضربة هدفت إلى "شل قدرة إيران على إعادة تأهيل المفاعل أو استخدامه مستقبلًا في مشاريع نووية عسكرية".

قصف إضافي في نطنز: استهداف موقع لتطوير برنامج نووي سري

وفي تطور متزامن، أكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربة جوية ثانية استهدفت موقعًا لتطوير الأسلحة النووية في منطقة نطنز، مشيرًا إلى أن الموقع "يضم معدات حساسة ومكونات متخصصة تُستخدم في تسريع وتيرة تطوير البرنامج النووي الإيراني، ومشاريع مرتبطة مباشرة بتطوير سلاح نووي".

تصعيد نوعي في المواجهة النووية

وتُعدّ هذه الضربات واحدة من أخطر الهجمات الإسرائيلية المعلنة على منشآت نووية إيرانية منذ سنوات، وتنذر بتصعيد إقليمي غير مسبوق، خاصة في ظل تهديدات متبادلة بين طهران وتل أبيب، وتحذيرات من اندلاع مواجهة شاملة تشمل أطرافًا دولية.

 

تم نسخ الرابط