عمرو أديب: اليوم لن يمر على خير.. قد نشهد نهاية الحرب أو نهاية العالم

أعرب الإعلامي عمرو أديب عن قلقه البلغ من تطورات الحرب الدائرة بين إسرائيل و إيران، مشيرا إلى أنها ستشهد أحداثا ساخنة اليوم الخميس.
وكتب أديب على صفحته الشخصية عبر منصة "إكس": "اليوم فى الغالب لن يمر على خير ابدا . أظن أننا قد نشهد نهاية الحرب أو نهاية العالم . الصواريخ الإيرانية فى أعلى فاعلية لها. والهجمات الإسرائيلية تبحث عن المفاعلات النووية. كل الحسابات الإستراتيجية انهارت وكل التوقعات تحولت إلى خيال".
واختتم: "فلتحبس المنطقة كلها أنفاسها لا أحد يستطيع أن يتوقع نهاية اليوم على الاطلاق، هل نحن أمام يوم عادى من أيام الحرب، الإجابة المباشرة: لا ، فالايرانى لم يعد مدمرا فحسب ولكن دقيق ايضا، والإسرائيلى لم بعد مسيطرا فقط ولكن اصبح اكثر تهورا".
وفي نفس السياق، وفي تطور خطير، في تصعيد خطير هو الأوسع منذ بداية التوترات المتجددة بين طهران وتل أبيب، أطلقت إيران فجر اليوم الخميس "الموجة 13" من عمليات "الوعد الصادق" عبر وابل من الصواريخ الباليستية الثقيلة وبعيدة المدى استهدفت مناطق متعددة داخل الأراضي الإسرائيلية، أبرزها تل أبيب وبئر السبع.

صواريخ على بئر السبع وتل أبيب: مستشفى سوروكا في قلب الضربة
كما أكدت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن الضربة الأخيرة جاءت "ردًا على العدوان الصهيوني واستمرار تهديد المنشآت النووية الإيرانية"، فيما نقلت هيئة البث الإسرائيلية أن سبعة صواريخ على الأقل سقطت على مواقع مختلفة وسط وجنوب إسرائيل.

من أبرز الأهداف التي طالها القصف، مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع ثالث أكبر مستشفى في إسرائيل حيث أدى سقوط صاروخ إيراني إلى أضرار كبيرة في البنية التحتية وأدى إلى إصابة عدة أشخاص من الطاقم الطبي والمرضى. وأعلنت إدارة المستشفى بدء عملية إخلاء واسعة بسبب تسرب مواد خطيرة يُعتقد أنها ناتجة عن الانفجار.
انفجارات وحرائق في تل أبيب: البورصة تحت النار
وفي تل أبيب، سقطت عدة صواريخ أدت إلى نشوب حرائق كبيرة، خاصة في حي رامات جان، حيث استُهدف مبنى بورصة تل أبيب بشكل مباشر، مما أدى إلى إغلاق تام للمنطقة وتوقف التداول مؤقتًا. وقالت مصادر في فرق الإطفاء إن الحرائق "تطلبت استنفارًا واسعًا امتد حتى الساعات الأولى من الصباح".
الخسائر البشرية والمادية
بحسب آخر التقارير الصادرة عن هيئة الطوارئ الإسرائيلية: بلغ عدد المصابين نحو 50 شخصًا، إصاباتهم تتراوح بين الطفيفة والخطيرة.
تضرر أكثر من 10 مبانٍ، بينها منشآت تجارية، وسُجلت حرائق في 4 مواقع على الأقل. كما أغلقت الحكومة الإسرائيلية المدارس والمرافق العامة في مناطق الجنوب والوسط تحسبًا لمزيد من التصعيد.

رد إسرائيلي سريع وضربات على منشآت نووية
ردًا على الهجوم، شنّ سلاح الجو الإسرائيلي ضربات جوية على أهداف إيرانية وصفت بأنها "ذات طبيعة نووية". وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن مفاعل آراك للمياه الثقيلة وموقعًا بالقرب من نطنز كانا من بين الأهداف. فيما لم تعلن إيران عن وجود إصابات، وأكدت أن "المنشآت كانت مفرغة مسبقًا من العاملين".
ترامب يلوّح بالتصعيد: "سنقصف فوردو إذا لزم الأمر"
وفي واشنطن، ناقش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع مستشاريه العسكريين إمكانية تنفيذ ضربة محدودة على منشأة فوردو النووية في إيران، مشيرًا إلى أن "أمريكا مستعدة، لكن لم تُتخذ بعد خطوة الحرب". وأضاف مسؤول أمريكي: "أي تدخل سيكون بهدف تدمير منشآت محددة وليس الانخراط في صراع شامل".
هل ينزلق الشرق الأوسط إلى حرب مفتوحة؟
مع استمرار تبادل الرسائل النارية بين الجانبين، تزداد المخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة قد تشمل أطرافًا أخرى مثل "حزب الله" في لبنان أو الميليشيات الموالية لإيران في العراق وسوريا.
تترقب المنطقة تطورات الساعات القادمة، وسط استنفار عسكري غير مسبوق وتحذيرات دولية من انفجار وشيك للوضع في حال استمرار التصعيد.