عاجل

سفير سابق: إسرائيل نجحت في تنفيذ اختراقات كبيرة داخل إيران عبر جهاز الموساد

السفير محمد العرابي
السفير محمد العرابي

أكد محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، أن اسرائيل لا تجرؤ على فتح جبهة حرب مع مصر لأنها غير مستعدة بسبب حربها مع ايران والوضع في غزة، متوقعا أن الحرب بين اسرائيل وايران لن تكون طويلة، لافتا إلى أن إسرائيل نجحت في تنفيذ اختراقات كبيرة داخل إيران عبر جهاز الموساد.

وأضاف السفير محمد العرابي، خلال حواره ببرنامج "يحدث في مصر"، مع الإعلامي شريف عامر، المذاع على قناة إم بي سي مصر، أن الاختراقات الاسرائيلية لطهران أدت إلى سقوط عدد من القيادات العسكرية والسياسية، واعتبر أن هذا يُظهر حجم عدم الرضا الشعبي داخل إيران، ويعكس تفوقًا استخباراتيًا إسرائيليًا تكرر أيضًا في سوريا ولبنان.

وأوضح السفير محمد العرابي، أن تغيير النظام في إيران حاليًا أمر غير وارد، رغم الاختراقات الكبيرة، مشيرًا إلى أن الحرب الآن مفتوحة، وإيران لا تزال قادرة على الصمود والرد، مؤكدًا أن "النصر المطلق" أو "الهزيمة الكاملة" في الصراع بين اسرائيل وإيران لم يعد لهما وجود في الحروب الحديثة.

وفي وقت سابق أكد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق ورئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن الصراع العسكري القائم بين إيران وإسرائيل يحمل في طياته خسائر استراتيجية فادحة للطرفين، مشيرًا إلى أن الأوضاع مرشحة لمزيد من التصعيد دون بوادر واضحة على تسوية قريبة.

وأوضح محمد العرابي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "مساء dmc"، أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة لم تنل من جوهر البرنامج النووي الإيراني، إذ أن ما تم استهدافه حتى الآن لا يتعدى المنشآت السطحية أو المظاهر الخارجية للمراكز النووية، بينما لا تزال إيران تحتفظ ببنيتها التحتية النووية الرئيسية على أعماق كبيرة تحت الأرض، يصعب الوصول إليها أو تدميرها بسهولة.

youtube

مواجهة إقليمية مفتوحة

وأشار محمد العرابي إلى أن إسرائيل، عبر تصعيدها العسكري ضد إيران، تُقحم نفسها في مواجهة مفتوحة مع الإقليم بأسره، في وقت لا تزال تخوض فيه حربًا دامية في قطاع غزة وتواجه اضطرابات مستمرة في الضفة الغربية، وهو ما يعتبره محاولة مكشوفة لصرف الأنظار عن انتهاكاتها المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتابع العرابي: "إسرائيل لا تقاتل إيران فحسب، بل تسعى لفرض واقع جديد في المنطقة من خلال استعداء الأطراف الإقليمية كافة، وهو ما قد يؤدي إلى ردود فعل غير محسوبة من بعض القوى المؤثرة إقليميًا، ويزيد من هشاشة الأمن الإقليمي".

انعدام فرص التهدئة

وشدد محمد العرابي على أن المشهد الإقليمي بات يشهد احتدامًا غير مسبوق، في ظل غياب أي طرف دولي أو إقليمي قادر على التدخل لتقريب وجهات النظر أو الدخول كوسيط فعّال بين الجانبين، قائًلا: "لا توجد اليوم قوة مؤثرة تستطيع أن تكبح جماح التصعيد المتسارع بين طهران وتل أبيب، ولا أحد يملك أدوات ضغط حقيقية على الطرفين".

واعتبر العرابي أن غياب آليات التسوية السلمية في الوقت الحالي يفتح الباب أمام صراع طويل الأمد، سيكون مكلفًا لجميع الأطراف المعنية، بما في ذلك القوى الكبرى التي قد تجد نفسها مضطرة للتدخل لاحقًا لتدارك الكارثة.

تم نسخ الرابط