إيران تُشعل الأرض والجو بـ"سجيل".. ما تأثير السلاح الجديد على مسار الحرب؟
أكد الحرس الثوري الإيراني استخدامه لصواريخ “سجيل” الباليستية بعيدة المدى لأول مرة في الهجمات على إسرائيل، ضمن الموجة الثانية عشرة من عملية “الوعد الصادق 3”، ووفقًا لوكالة “تسنيم”، فقد تم إطلاق ثلاثة صواريخ "سجيل" باتجاه أهداف إسرائيلية، مخترقة أنظمة الدفاع المتطورة ومخلّفة دمارًا واسعًا داخل تل أبيب.
ما هو صاروخ سجيل؟
ويُعد "سجيل" تطورًا نوعيًا في برنامج إيران الصاروخي، كونه أول صاروخ باليستي بعيد المدى يعمل بالوقود الصلب على مرحلتين، ما يمنحه قدرة على الإطلاق السريع والمباغت، مقارنة بالصواريخ التقليدية العاملة بالوقود السائل. هذه الميزة تمنح إيران تفوقًا عملياتيًا في أي مواجهة متعددة الجبهات.
يبلغ طول "سجيل" نحو 18 مترًا، بقطر 1.25 متر، ووزن يفوق 23 طنًا عند الإطلاق، فيما تبلغ حمولته القتالية قرابة 700 كجم، ويصل مداه إلى ما بين 2000 و2500 كيلومتر، بسرعة قصوى تتجاوز 17 ألف كم/س (أي أكثر من 14 ماخ).
كما يفترض أن يحمل الصاروخ رؤوسا حربية شديدة الانفجار
اعتماد سجيل علي الوقود الصلب
ورغم أن تطوير "سجيل" بدأ في أواخر التسعينيات، إلا أنه يمثل نتاجًا لتراكم تقني ناتج عن صواريخ إيرانية سابقة، أبرزها "زلزال" و"شهاب 3"، لكن الفارق الأبرز لصالح "سجيل" هو اعتماده على الوقود الصلب، ما يمنحه جاهزية أعلى وسرعة تنفيذية أكبر، رغم التحديات المتعلقة بدقة التوجيه.
ويعتقد خبراء أن إيران تجاوزت تلك العقبات التقنية إما بتطوير أنظمة التوجيه داخليًا أو عبر مساعدات خارجية، حاليًا، يُعد "سجيل-2" النسخة الأكثر تطورًا، بينما تشير تقارير إلى أن "سجيل-3" وهو نموذج ثلاثي المراحل بمدى قد يصل إلى 4000 كلم لا يزال قيد التجربة.
ويحذر خبراء عسكريون من أن سرعة "سجيل" وخصائصه الباليستية قد تمنحه القدرة على اختراق القبة الحديدية الإسرائيلية، ما يجعله أحد المفاتيح المحتملة لتغيير موازين الردع إذا استُخدم بشكل مكثف في المرحلة المقبلة من المواجهة.
رسالة متلفزة من المرشد الإيراني
وفي وقت سابق، أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي، في رسالة متلفزة، أن الهجوم لإسرائيلي علي بلاده وقع حين كنا منشغلين بالتفاوض مع الولايات المتحدة
وقال المرشد الايراني، في رسالة صوتية إلى الشعب الإيراني أن الأمة الإيرانية ستظل صامدة في مواجهة الحرب المفروضة، كما ستقاوم أي سلام مفروض عليها، ولن تخضع أو تستسلم لأي قوة.
وأشادت وكالة مهر للأنباء بموقف قائد الثورة الذي وصفه بالشجاع والحكيم، مشيرًا إلى أن الصمود الإيراني في مواجهة العدوان الصهيوني الأخير دليل واضح على نضج الأمة وقوة عقلانيتها وروحانيتها.
