ضياء رشوان: ترامب لا يحترم إلا من يفرض قوته على المشهد|فيديو

قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما يبدو من سلوكه في علاقاته مع الشرق الأوسط والعالم، يعتمد على مبدأ "الصدمة والترويع"، وهو المفهوم الذي حملته الحملة الأمريكية البريطانية على العراق، ويعني التصعيد لأقصى درجة كوسيلة لتحقيق أهداف تفاوضية".
طاولة التفاوض في الحرب
وتابع خلال لقاء مع الإعلامية منة فاروق، على قناة "إكسترا نيوز": "ترامب يتصور أن هذه الطريقة تحقق نتائج على طاولة التفاوض"، لكنه تساءل: "هل يتعامل بهذه الطريقة مع الجميع؟"، مجيبًا: "لم نرَ ترامب يسلك هذا الأسلوب مع فلاديمير بوتين أو مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون".
واختتم رشوان حديثه بالتأكيد على أن "ترامب لا يحترم إلا من يمتلك القوة ويمارسها بوضوح، فهو لا يقدّر إلا من يفرض نفسه بالقوة على المشهد".
الحرب الإسرائيلية الإيرانية
وقال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إنّ هناك دولتان مهددتان بقوة إذا ما انتهت هذه الحرب بين إسرائيل وإيران بنتيجة لصالح إسرائيل، وهما العراق وسوريا، مشددًا، على أن المشهد غير مسبوق في المنطقة.
وأضاف أنّ العراق سيكون مهددا من حيث التكوين والداخل والاستقرار والاستمرار بعدما استطاع الحفاظ على وجوده منذ عام 2013 بتوازنات كثيرة.
وتابع: "سوريا ستكون مهددة أيضا فيما يتعلق بالأطماع الإسرائيلية التي ستصل إلى السقف، فهي ليست حليف إيران الآن، ولكن نتنياهو والمتحدث العسكري الإسرائيلي ورئيس الأركان يتحدثون عن أن الشرق الجديد يُصنع، وجزء منه إخضاع سوريا، وبالتالي، فليس هناك فرصة أكبر من انتصار إسرائيلي على إيران إذا حدث لإخضاع سوريا".
وواصل: "نتنياهو تحدث وقال إنه يريد عقد اتفاقيات أمنية مع سوريا تؤدي إلى اتفاق سلام، حيث يستهدف الحفاظ على الجولان إسرائيليا، ومنع تحرك قوات سوريا في جنوب دمشق لـ20 أو 30 كم، ثم توقع سوريا على اتفاقية سلام".
القصف المباشر في الحرب
وعلق الكاتب الصحفي ضياء رشوان، على وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أسلحة إسرائيل بأنها مذهلة، خلال تعليقه على الحرب مع إيران، قائلا: "ترامب يتحدث عن سلاحه، ومن الطبيعي أن يقول أشياءً إيجابية".
وأضاف أنّ إسرائيل تقصف بطائرات أمريكية أجرت عليها بعض التعديل، ويتم تموينها في الهواء من 30 طائرة أمريكية، كما أن الصواريخ والقنابل التي تُطلق من هذه الطائرات من صناعة أمريكية، كما أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية بكل أنواع كلها أمريكية.
وحول رؤيته بشأن مدى قدرة إيران على الاستمرار في الحرب إذا ما استمرت الحرب بشكل مباشر مع تل أبيب فقط أو إذا ما تدخلت الولايات المتحدة بشكل مباشر، موضحًا: "إذا تدخلت أمريكا، فإننا سنكون أمام سيناريو الفوضى".
الحرب العالمية الأولى
وواصل: "الحروب عندما تصل إلى نقطة تضغط بشدة على الدول، فإنها توحد الشعوب، ولكن عندما تصل إلى نقطة إذعان واستسلام، فإن الدولة تخسر جزءً من الشعب وتحيي الأكثر تشددا، مثلا، ألمانيا، أجبرت على الاستسلام في الحرب العالمية الأولى في عام 1918، وبعدها بـ21 سنة، كانت ألمانيا تجتاح أوروبا كلها وتنخرط في الحرب العالمية الثانية التي قُتل فيها من 60 إلى 72 مليون شخص".
وأردف: "وبالتالي، فإن المشهد الحالي يشهد صراعا بين دول كبرى في منطقة حساسة، ولا يمكن للقوة أن تقيم استقرارا مهما كانت، ولا يمكن لنتنياهو أن يغير ملامح الشرق الأوسط التي وجدت واستمرت قبل دولته بـ3 آلاف سنة".