وداعًا سمير.. حلم الجامعة انتهى تحت أنقاض عقار السيدة زينب

عقار الدموع والصراخ المكتوم، كسر الصمت أمام مشرحة زينهم، حيث يقف أهالي ضحايا انهيار عقار السيدة زينب، الذي أودي بحياة ٩ من سكانه، ينتظرون استلام جثث ذويهم بعد التصريح بدفنها من قبل النيابة العامة..
بيّن هؤلاء الضحايا كان الشاب الطيب المؤدب الجدع - كما يلقبه أبناء المنطقة - سمير، الطالب بالثانوية العامة، الذي كتب الانهيار أن يلقي مصرعه وهو جالساً في مكانه، يذاكر المادة المقرر أن يؤدي امتحانها صباح الاحد المقبل ، لكن القدر لم يمهله. وانتهت حياته في لحظة دون سابق إنذار.
سمير ضحية انهيار العقار
من بين الضحايا كان الشاب سمير، طالب الثانوية العامة، المعروف بين أبناء منطقته بأنه "الطيب، المؤدب، الجدع"، لقي مصرعه بينما كان يذاكر استعدادًا لأداء امتحان اللغة العربية، لكن القدر لم يمهله، وانتهت حياته فجأة تحت أنقاض العقار المنهار.
حلم لم يتحقق
وقال أصدقاؤه لـ"نيوز رووم": "كان بيحلم ينجح ويسعد أهله، ويدخل كلية من كليات القمة، وكان دايمًا بيذاكر بجد. وأضافوا، كان أدبي وكان امتحانه الجاي يوم الأحد.. مكانش شقي ولا بتاع مشاكل.. وكان نفسه يحقق حلم أبوه وأمه".
وفي مشهد مؤثر، رصدت عدسة "نيوز روم" والدة سمير وهي تبكي "بحرقة"، قائلة: "كان بيحلم ينجح ويفرحني، أنا عايزة أغسّله بإيدي، عايزة أشوفه عريس في الجنة، يارتني كنت أنا مكانه و أخذت تردد بصرخاتها التى كادت أن تصل لعنان السماء من فرط حرقتها على فلذة كبدها (ناجح فى الجنة إن شاء الله ) ".
بداية الأحداث
البداية كانت بتلقي غرفة عمليات الحماية المدنية بالقاهرة، بلاغًا يفيد بانهيار عقار مأهول بالسكان في نطاق حي السيدة زينب. وعلى الفور، انتقلت قوات الإنقاذ البري والإسعاف والشرطة إلى مكان الحادث، وفرضت كردونًا أمنيًا بمحيط المنطقة لمنع اقتراب الأهالي وتأمين محيط الانهيار.
الفحص المبدئي للحادث
بالفحص المبدئي، تبين أن العقار المنهار مكون من 7 طوابق ومبني بطريقة قديمة، ويقطنه عدد من الأسر، وأن الانهيار وقع بشكل مفاجئ دون سابق إنذار. مما لم يُتح الفرصة للقاطنين لمغادرة المكان. وأسفر الحادث عن إحتجاز عدد من الأشخاص، بينهم أطفال وسيدات، إلى جانب إصابات بالغة بين المصابين.