عاجل

طبيب نفسي: القلق المرضي يحوّل الطالب المتفوق إلى عاجز عن دخول الامتحان

تجنب القلق قبل الامتحانات
تجنب القلق قبل الامتحانات

حذّر الدكتور محمد المهدى، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، من ظاهرة القلق النفسي الزائد، مؤكدا أنه قد يتحول من دافع إيجابي إلى معوّق خطير يهدد قدرات الطالب ويعطّل وظائفه الذهنية، مشيرا إلى أن القلق من أكثر الأعراض النفسية شيوعاً، خاصة في موسم الامتحانات.

الشعور بالقلق 

وقال الدكتور المهدي، خلال حلقة برنامج "راحة نفسية"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: "كلنا بنحس بالقلق في المواقف الصعبة والمهددة، لكن فيه فرق كبير بين القلق الطبيعي اللي بنسميه القلق الفسيولوجي، وبين القلق المرضي اللي بيشل الطالب تماماً عن المذاكرة أو دخول الامتحان".

<iframe width="560" height="315" src="https://www.youtube.com/embed/Y8LQWQPmeP0?si=I9nB5VL6m-gfxJp2" title="YouTube video player" frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture; web-share" referrerpolicy="strict-origin-when-cross-origin" allowfullscreen></iframe>

وأوضح، أن القلق الطبيعي يعتبر "محفزاً صحياً" يُنبه الإنسان ويوجّهه نحو الأداء الأفضل، موضحا: "القلق الطبيعي بيخلي الطالب يصحى بدري، يلغي الزيارات والخرجات، ويبدأ يركز ويستدعي قدراته عشان ينجح. لكن لو القلق زاد عن الحد، بيبقى عكس كده تماماً، ويؤدي إلى تعطيل وظائف المخ".

 القلق المرضي 

وأشار المهدى، إلى أن القلق المرضي يُلاحظ عندما يفقد الطالب قدرته على المذاكرة أو النوم أو التركيز، ويصبح عصبياً غير متحمل لأي تفاعل مع الآخرين، موضحا: "دي الحالة اللي بنقول فيها إن المؤشر دخل المنطقة الحمراء، وده بيخلّي حتى الطلبة المتفوقين جداً، لما يوصلوا لمرحلة زي الثانوية العامة أو سنة التخرج، تلاقيهم مش قادرين يدخلوا الامتحان أو يحققوا درجات متوقعة".

وتابع: "مطلوب من الطلبة وأهاليهم إنهم يراقبوا مستوى القلق، ويفرقوا بين القلق المفيد والقلق الضار، ولو حسوا إن القلق بدأ يتحول لضغط نفسي مرضي، لازم يلجأوا للمساعدة النفسية فوراً".

في وقت سابق،أكد الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي، أن الحزن الشديد ليس مجرد شعور نفسي، بل قد يكون له تأثير مباشر على صحة القلب والجسم، حيث يمكن أن يؤدي إلى أزمات قلبية، وارتفاع ضغط الدم، وحتى زيادة احتمالية الإصابة بالسرطان، مشيرًا إلى أن العلاقة بين المشاعر السلبية وصحة القلب باتت موثقة علميًا.

أضرار الفرح الشديد

وخلال تقديمه لبرنامجه "طبيب القلوب"، أوضح الدكتور جمال شعبان أن هناك تساؤلات عديدة حول ما إذا كان الفرح الشديد قد يسبب الأضرار نفسها التي يسببها الحزن، موضحًا أن الفارق بينهما يكمن في طبيعة التفاعل الجسدي مع كل منهما. فبينما يُعد الفرح عنصرًا ضروريًا للحياة، فإن الحزن يُفرض على الإنسان بحكم الواقع، مما يجعل من الضروري التعامل معه بحكمة.

 

ورغم ذلك، فإن الخطر الحقيقي يكمن عندما يتحول الحزن إلى إقامة دائمة في القلب، حيث يمكن أن يترك أثرًا مدمرًا على الصحة، مؤكدًا أن الزعل يجب أن يكون أمرًا عابرًا وليس مستقرًا داخل النفس، لأنه إذا أصبح جزءًا من الكيان النفسي، فقد يؤدي إلى تدهور الصحة وتسريع الشيخوخة وتقليل العمر المتوقع.

الصحة الجسدية والنفسية

كما شدد العميد السابق لمعهد القلب القومي،على أن الاعتدال في المشاعر هو السر الأساسي للحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية، موضحًا أن الفرح الشديد أيضًا يمكن أن يسبب مشكلات صحية، من بينها سرعة ضربات القلب واضطرابات الضغط، وهو ما قد يؤدي إلى نتائج غير متوقعة، تمامًا مثل الحزن الشديد.

وفي هذا السياق، استشهد الدكتور جمال شعبان، بحادثة شهيرة وقعت خلال مباراة الأهلي والزمالك، عندما سجل الأهلي هدفًا في اللحظات الأخيرة فيما عُرف بـ "القاضية ممكن". وأوضح أن أحد المشجعين الذين كانوا يتابعون المباراة أصيب بنوبة قلبية حادة أدت إلى وفاته نتيجة الفرح الشديد والمفاجئ.

صحة القلب وتأثيراته

وأكد شعبان، أنه في ذلك الوقت أجرى مداخلة هاتفية مع الإعلامي الراحل وائل الإبراشي، حيث تحدث عن التأثيرات الخطيرة للمشاعر القوية، سواء كانت فرحًا أو حزنًا، على صحة القلب.

 

تم نسخ الرابط