بسبب ساعة رولكس.. مقتل مخرجة شهيرة في منزلها بلندن

في حادثة مروعة هزّت المجتمع الفني وسكان لندن، عُثر على الـ مخرجة الحائزة على جوائز، جنيفر أبوت، مقتولة داخل شقتها بمنطقة كامدن، ملفوفة ببطانية وفمها مغطى بشريط لاصق، وتشير التحقيقات الأولية إلى أن دافع الجريمة قد يكون سرقة ساعة "رولكس" مرصعة بالألماس كانت ترتديها الراحلة في إحدى صورها مع النجمة باريس هيلتون، وفقًا لصحيفة “الديلي ميل” البريطانية.
تفاصيل الجريمة: صدمة في كامدن
بعد انقطاع أخبارها لأربعة أيام، اقتحم أقارب وجيران جنيفر أبوت شقتها ليعثروا على جثتها على سريرها، مغطاة ببطانية وفمها مغلق بشريط لاصق، وتبيّن لاحقًا أنها تعرضت للطعن حتى الموت، وقد أكدت نتائج التشريح أن سبب الوفاة هو "الصدمة الحادة الناتجة عن طعنات متعددة".
الشرطة البريطانية أعلنت أن ساعة رولكس مرصعة بالألماس كانت بحوزة أبوت قد اختفت، ما يعزز فرضية السرقة كمحفز رئيسي للجريمة، كما تبين أن كلبها، وهو من فصيلة كورجي، كان محبوسًا في الحمام ونجا من الحادثة بعد أيام دون طعام أو ماء.

حياة حافلة ومسيرة فنية لامعة
جنيفر أبوت، المعروفة فنيًا باسم "سارة ستينبرغ"، وُلدت في ولاية أريزونا الأمريكية لكنها درست في بريطانيا وانتقلت لاحقًا إلى لوس أنجلوس، وكانت مخرجة موهوبة حصدت جائزة عن فيلم وثائقي بعنوان Gods of War، وظهرت في صور عدة مع مشاهير من أمثال دان أكرويد، باريس هيلتون، وكيت هدسون.
إحدى جاراتها وصفتها بأنها "سيدة ذكية، مفعمة بالحيوية، ومهتمة بالشأن العام"، أما أصدقاؤها فأكدوا أنها كانت تخشى من البيئة غير الآمنة حولها، إذ تكررت مواجهاتها مع متعاطي المخدرات خارج المبنى السكني، وقالت لصديقتها مؤخرًا إنها لم تعد تشعر بالأمان حتى داخل منزلها.
هل كانت الجريمة متوقعة؟
الجريمة جاءت بعد سلسلة من الشكاوى التي قدمتها الـ مخرجة أبوت لجيرانها حول السلوك غير الآمن للمجموعة التي تتجمع أمام باب المبنى. كما يعتقد أنها كانت تعاني من مشكلات صحية، ويُقال إنها خضعت لعملية جراحية مؤخرا نتيجة إصابتها بسرطان المعدة.
أحد الجيران أكد أن "الراحلة كانت أنيقة، تحب اقتناء الأشياء الفاخرة، وقد تكون استُهدفت لهذا السبب". وأضاف: "الشرطة عليها أن تتحقق من وجود أي مجوهرات أخرى مفقودة من الشقة".
الشرطة تناشد الشهود وتكثف التحقيقات
قوات الشرطة فرضت طوقًا أمنيًا حول العقار وجمعت الأدلة الجنائية، وتقوم حاليًا بتحليل كاميرات المراقبة التي تم تركيبها مؤخرًا في الشارع، وتناشد شرطة العاصمة أي شخص لديه معلومات حول ما حدث مساء يوم الجمعة أو الأيام التي سبقته بالتواصل معهم.
وأكد قائد شرطة كامدن، جيسون ستيوارت، قائلاً: "لا توجد معلومة صغيرة، فقد تكون هي الحلقة المفقودة التي ستقودنا إلى الجاني، نرجو من سكان المنطقة أو أي شخص مرّ بالقرب من مكان الحادث تقديم ما يعرفونه".