سمير فرج: تدخل أمريكا بالحرب سيشعل المنطقة ويعيد سيناريو العراق

قال اللواء الدكتور سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، إن الغرب أطلق على القنبلة النووية التي نفذتها باكستان مسمى "القنبلة الإسلامية"، مشيرًا إلى أن دولًا عربية قدمت الدعم لباكستان في سبيل امتلاك هذا السلاح النووي، في إطار حسابات الردع الإقليمي.

تصاعد الصراع الحالي
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، في برنامج "على مسئوليتي" عبر قناة صدى البلد، حذر فرج من احتمالية تصاعد الصراع الحالي بين إيران وإسرائيل إلى مستوى أخطر، موضحًا أن الولايات المتحدة الأمريكية قد تضطر للتدخل عسكريًا إذا فقدت إسرائيل قدرتها على تدمير البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف فرج: "في حال تورط أمريكا في الحرب، ستكون العواقب وخيمة على منطقة الشرق الأوسط بأكملها"، مشيرًا إلى أن هذا السيناريو لا يزال مطروحًا في ظل التصعيد المتسارع.
وتابع: "رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يهدد باتخاذ إجراءات عدائية تجاه باكستان فور انتهاء العمليات العسكرية ضد إيران"، في إشارة إلى التوتر الإقليمي المتشابك والمعقد.
وفي تطور ميداني لافت، أكد اللواء فرج أن "سبعة صواريخ إيرانية استهدفت مدينة تل أبيب"، مشددًا على أن وتيرة المواجهة بين طهران وتل أبيب دخلت مرحلة غير مسبوقة، وسط صمت دولي ملحوظ، ما يعزز من احتمالات التصعيد خلال الأيام المقبلة.

وجود انقسام داخلي
وأضاف فرج خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد" أن مجلس الأمن القومي الأمريكي لم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي بشأن التصعيد العسكري، مشيرًا إلى وجود انقسام داخلي حاد داخل دوائر صنع القرار الأمريكية، ما يُعقّد من قدرة واشنطن على تبني موقف موحد أو قيادة تحرك دولي فاعل تجاه الأزمة.
وأشار المفكر الاستراتيجي إلى أن الصاروخ الإيراني "فتاح" أظهر قدرات استثنائية في الدقة والسرعة والتخفي، مؤكدًا أنه "صاروخ فرط صوتي لا يُكتشف بسهولة، ويتمتع بقدرة على المناورة واختراق أنظمة الدفاع الأكثر تطورًا".
فشل أنظمة الدفاع الإسرائيلية
وأوضح "فرج" أن أنظمة الدفاع الإسرائيلية، على الرغم من تطورها، لم تتمكن من التعامل مع صواريخ "فتاح"، حيث تمكن أحدها على الأقل من اختراق الدرع الدفاعي والوصول إلى أهدافه بدقة بالغة، ما أحدث حالة من الارتباك والصدمة داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.
واختتم اللواء سمير فرج تصريحاته بالتأكيد على أن ما يحدث اليوم هو تغيير جذري في موازين القوى العسكرية في المنطقة، مشيرًا إلى أن إيران، من خلال تطوير منظومتها الصاروخية، ترسل رسائل استراتيجية إلى خصومها بأن المعادلة العسكرية لم تعد كما كانت في السابق، وأن الصراع دخل مرحلة جديدة ذات تداعيات إقليمية ودولية خطيرة.