مصر وصربيا تعززان التعاون السياسي والاقتصادي خلال لقاء بمجلس الشيوخ
استقبل المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، اليوم بمقر المجلس ﭼورو ماتسوت، رئيس وزراء جمهورية صربيا، في أولى زياراته الخارجية منذ توليه المنصب، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى جمهورية مصر العربية.
ورحب عبد الرازق بالضيف الصربي والوفد المرافق له، مؤكداً عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وصربيا، والتي تعود إلى أكثر من سبعين عامًا منذ تأسيس حركة عدم الانحياز. كما أشاد بالعلاقات المتنامية بين البلدين على المستويات السياسية والاقتصادية والبرلمانية.
الدور المحوري لمصر
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الصربي عن سعادته بلقاء رئيس مجلس الشيوخ، مشيداً بالدور المحوري لمصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي. وأكد حرص بلاده على تعزيز الشراكة مع مصر في مختلف المجالات، وعلى رأسها التبادل التجاري والسياحي، معبراً عن تطلعه لاستحداث خط طيران مباشر بين القاهرة وبلجراد، مشيراً إلى أن مصر تمثل بوابة رئيسية للعديد من الدول الأفريقية.
واختتم اللقاء بتأكيد ﭼورو ماتسوت على أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيداً بدعم صربيا لمصر في المحافل الدولية، واحترامها لدورها المحوري في منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط.
حضر اللقاء المستشار بهاء الدين أبوشقة ، النائبة فيبي فوزى وكيلا مجلس الشيوخ ،
المستشار محمود اسماعيل عتمان الأمين العام و السفيرة هبة زكى مساعد وزير الخارجية للشئون البرلمانية
تعزيز التعاون العلمي والدعوي
في سياق متصل، استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، بمقر مشيخة الأزهر، الدكتور ﭼورو ماتسوت، رئيس وزراء صربيا، لبحث سبل تعزيز التعاون العلمي والدعوي لدعم مسلمي صربيا.
وأكَّد فضيلة الإمام الأكبر استعداد الأزهر لتلبية احتياجات مسلمي صربيا، من خلال تدريب الأئمَّة والوعاظ في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وتأهيلهم لمواجهة التحديات الفكرية والدعوية المعاصرة، لا سيما ما يتَّصل بنشر قيم الأخوة الإنسانية والتَّعايش الإيجابي، واندماج المسلمين في المجتمعات الغربية، وبيان حقوق المرأة في الإسلام، وتفنيد حجج الجماعات المتطرفة بالعقل والمنطق.
وأشار فضيلته لاستعداد الأزهر لاستضافة طلاب صربيا المسلمين الرَّاغبين في الالتحاق بالدراسة في جامعة الأزهر، بالإضافة إلى افتتاح مركز لتعليم اللغة العربية في صربيا، لخدمة أبناء الجالية المسلمة وتعليمهم لغة القرآن الكريم.
