عاجل

مخاطر "الترند الزائف": كيف تؤثر حياة الفخامة المفبركة على نفسية الشباب؟

 الدكتور وليد رشاد
الدكتور وليد رشاد أستاذ علم الاجتماع

حذر الدكتور وليد رشاد، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، من الأثر السلبي المتزايد لمواقع التواصل الاجتماعي على الحالة النفسية للأفراد، لا سيما فئة الشباب، مشيرًا إلى ظاهرة "استثمار الخصوصية" التي تحولت فيها تفاصيل الحياة الخاصة إلى أدوات لتحقيق مكاسب مادية، على حساب الاستقرار النفسي والاجتماعي.

وفي حوار أجراه مع الإعلامية مروة شتلة ببرنامج "البيت" على قناة الناس، أوضح الدكتور رشاد أن العديد من الأشخاص يعرضون حياتهم الشخصية بالكامل عبر منصات التواصل — من تفاصيل الطعام والملبس إلى البيت والأنشطة اليومية — سعياً وراء الربح المادي، ما يخلق حالة من الصراعات النفسية والمقارنات غير الواقعية بين المتابعين.

وقال: "الكارثة أن هذا الأمر يضع آخرين في دوامة من التساؤلات مثل: لماذا لا أعيش بهذه الصورة؟ ولماذا لا أمتلك ما لديهم؟"، مؤكدًا أن هذه المقارنات تؤدي إلى شعور مستمر بالنقص والتوتر.

وأضاف رشاد أن منصات التواصل أصبحت ساحة لعرض صور غير حقيقية لحياة مثالية، حيث يسعى الجميع لتقديم أفضل نسخة من أنفسهم وليس حقيقتهم، مما يولد ضغطًا نفسيًا ومجتمعيًا، ويؤدي إلى إرهاق ذهني مستمر.

وأشار إلى أن بعض المحتويات المنتشرة مُعدة مسبقًا وتتم بتنسيق مسبق بين المشاركين، ما يجعلها غير حقيقية لكنها تُصدق من قبل المتابعين، مما يزيد من المشاعر السلبية تجاه الذات.

وفي رسالة موجهة للشباب، شدد الدكتور رشاد على أهمية عدم تصديق كل ما يُعرض على مواقع التواصل، وحثهم على العودة إلى القيم والمألوف، والاستفادة من التكنولوجيا بطريقة إيجابية تعزز الترابط الاجتماعي وتحافظ على الهوية الوطنية.

وختم قائلاً: "لسنا ضد التكنولوجيا أو السوشيال ميديا، بل نرفض خسارة ذاتنا وهويتنا وأسرنا بسبب السباق المحموم وراء صورة أو ترند زائف."

“مش من حقك تشتكي”

في سياق آخر، فقد علق المهندس تامر محمد خبير تكنولوجيا وأمن المعلومات على أزمة حظر العديد من الحسابات عبر تطبيق التواصل الاجتماعي «إنستجرام»، لافتا إلى أن هناك اختلافات كثيرة في هذا الأمر.

العودة بالإجراءات القانونية على المنصة

وأشار خبير تكنولوجيا وأمن المعلومات خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح» والمذاع عبر قناة «إكسترا نيوز» إلى أن الذكاء الاصطناعي، وأن العودة بالإجراءات القانونية على المنصة ليس أمرا سهلا، لأن الأمر في النهاية معتمد على سياسة الاستخدام التي وافق عليها المستخدم تعطي الحق للمنصة في تعليق الحسابات أو إغلاقها إغلاق نهائي.

تم نسخ الرابط