تسلا تُوقف مؤقتًا إنتاج موديل Y وCybertruck لأغراض الصيانة والتحديث

أعلنت شركة تسلا عن نيتها تعليق إنتاج طرازي Model Y وCybertruck مؤقتًا في مصنعها الرئيسي بمدينة أوستن بولاية تكساس، على أن يبدأ التوقف في 30 يونيو الجاري، ويُستأنف خلال الأسبوع التالي مباشرة.
ورغم ما قد يبدو في الظاهر أنه تراجع في أداء المبيعات، فإن التوقف يأتي في إطار عمليات الصيانة الدورية وتحسينات على خطوط الإنتاج تهدف إلى تعزيز الكفاءة وزيادة معدلات التصنيع في المستقبل.
ووفقًا لما أوردته منصة "Business Insider"، فإن مثل هذه الوقفات الفنية تُعد ممارسة شائعة في قطاع السيارات، إلا أن إعلان تسلا كان له انعكاس مباشر على السوق، حيث تراجع سعر سهم الشركة بنحو 4%.
ويُعتقد أن موديل Y، الذي نال مؤخرًا تحديثات تصميمية وتقنية، قد يشهد نموًا في الطلب خلال الفترة المقبلة، ما يدفع الشركة للاستعداد المسبق لزيادة الإنتاج.
في المقابل، تواجه Cybertruck تحديات في وتيرة التصنيع، مع قيام تسلا بمراجعة أهدافها الإنتاجية وخفضها مقارنة بالتقديرات الأولية؛ إذ لم يتجاوز عدد الشاحنات المنتجة والمباعة حتى مارس الماضي 46,000 وحدة، رغم أن إيلون ماسك سبق وتوقع إنتاج ما بين 250,000 إلى 500,000 وحدة سنويًا.
خلفية عن شركة تسلا
تأسست شركة تسلا عام 2003 في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، على يد مجموعة من المهندسين ورواد الأعمال، من أبرزهم إيلون ماسك، الذي يُعد الآن الشخصية الأبرز في قيادة الشركة ورؤيتها المستقبلية.
بدأت تسلا رحلتها بتطوير السيارات الكهربائية عالية الأداء، وسرعان ما تحولت إلى أيقونة في صناعة النقل المستدام، مع طرازات مثل Model S وModel 3 وModel X وModel Y.
لم تقتصر تطلعات الشركة على إنتاج السيارات، بل توسعت في مجالات تخزين الطاقة من خلال بطاريات Powerwall وPowerpack، والطاقة الشمسية عبر الاستحواذ على "SolarCity".
وتتبنى تسلا فلسفة تهدف إلى تسريع تحول العالم نحو الطاقة المتجددة، وتُعرف بقدرتها على الابتكار والتحدي، وغالبًا ما تكون في بؤرة الاهتمام الإعلامي والاقتصادي.
ورغم ما تواجهه من تحديات تشغيلية وتقلبات سوقية، تواصل تسلا ريادتها في سوق المركبات الكهربائية العالمية، وتحافظ على موقعها كأحد أبرز اللاعبين في تقنيات المستقبل.