عاجل

تحقيقات توضح كارثة بـ "طائرة الهند": 30 ثانية غيّرت كل شيء

تحقيقات توضح كارثة
تحقيقات توضح كارثة بـ طائرة الهند: 30 ثانية غيّرت كل شيء

في واحدة من أكثر الكوارث الجوية غموضًا في تاريخ الطيران الهندي، سقطت طائرة تابعة لطيران الهند بعد أقل من 40 ثانية من إقلاعها، مخلفة مشهدًا مأساويًا في حي سكني مزدحم بمدينة أحمد آباد، التحقيقات الجارية قد تكشف عن أسرار صادمة، وقد تكون لها تداعيات عالمية على صناعة الطيران بأكملها، وفقا لما نشره شبكة "BBC".

بداية الرحلة 

انطلقت طائرة بوينغ 787 دريملاينر، الرحلة "AI171"، من مطار أحمد آباد يوم الخميس 12 يونيو 2025، متجهة إلى مطار غاتويك في لندن وعلى متنها 242 راكبًا وقرابة 100 طن من الوقود، بعد ثوانٍ من الإقلاع، أصدر الطيار نداء استغاثة كان آخر تواصل مع برج المراقبة، قبل أن تهوي الطائرة وتسقط في مبنى سكني مخصص لطلاب الطب وتتحول إلى كتلة من اللهب.

التساؤلات الأولى: ماذا حدث خلال تلك الثواني؟

وصفها الخبراء بأنها من "أندر حوادث الطيران"، حيث تحطمت الطائرة رغم أنها كانت في حالة طيران "متحكم بها"، تساؤلات كثيرة أُثيرت:
هل تعطلت المحركات فجأة؟ هل أصيبت الطائرة بطيور؟ هل كان هناك خطأ في امتداد الجنيحات التي تساعد على الرفع؟ أم أن خطأ بشريًا تسبب في قطع الوقود عن المحركات؟

مسار التحقيق: ماذا يبحث المحققون؟

وفقًا لقواعد منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، يُتوقع إصدار تقرير مبدئي خلال 30 يومًا، مع تقرير نهائي خلال 12 شهرًا، يقود التحقيق مكتب التحقيق في الحوادث الجوية الهندي بمشاركة خبراء من شركة بوينغ، ومصنّع المحركات GE، وهيئات دولية مثل NTSB الأمريكية.

أول التركيز سيكون على المحركات:

  • هل كانت تعمل عند الاصطدام؟
  • هل تعرضت لأعطال مفاجئة

كما سيتم تحليل بيانات الصندوقين الأسودين، اللذين تم انتشالهما من موقع الحادث، حيث سيكشفان عن أداء المحركات، إعدادات الطيران، صوت الطيارين، وحتى الضوضاء المحيطة داخل المقصورة.

سيناريوهات محتملة تحت المجهر

إذا تبين أن المحركات كانت تعمل بكفاءة، سيتحول التركيز إلى الجنيحات، وإذا كانت الجنيحات تعمل كما ينبغي، ستصبح المشكلة أكثر تعقيدًا، الأسوأ أن يكون الخلل في نظام إدارة الطيران الآلي، وهو ما قد يثير قلقًا عالميًا تجاه طائرات بوينغ 787 المنتشرة حول العالم.

البحث في التفاصيل الدقيقة

يتم تفكيك كل قطعة من الحطام، من الأسلاك إلى المسامير، لفهم ما حدث، كذلك يتم فحص سجلات الصيانة، وبيانات الرحلات السابقة، والتدريبات التي خضع لها الطيارون، ومستوى أدائهم في المحاكيات التي تحاكي أعطال المحرك.

تكنولوجيا حديثة تقود التحقيق

على عكس الحوادث القديمة، أصبحت مسجلات الطيران اليوم تسجل آلاف البيانات في الثانية الواحدة، يقول أحد المحققين: "كنا نسجل 4 معلومات فقط في التسعينيات، الآن نسجل كل شيء تقريبًا، وهذا يحدث فرقًا كبيرًا."

تم نسخ الرابط