رسائل طمأنة للمواطنين.. مدبولي: هيئة الرقابة النووية تراقب أي تهديد محتمل
أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة المصرية تتابع بدقة تطورات الصراع العسكري الدائر بين إيران وإسرائيل، مشددًا على أن الدولة تستعد لكافة الاحتمالات والسيناريوهات المحتملة في حال امتداد آثار هذا التصعيد إلى الداخل المصري أو المحيط الإقليمي.
وفي مؤتمر صحفي عقده مساء الأربعاء، أشار مصطفى مدبولي إلى أن هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية تلقت تعليمات واضحة بمتابعة أي تداعيات محتملة تتعلق بالسلامة النووية في ظل هذه الأزمة، مع تكليفها بإعداد تقارير دورية حول الموقف العام لأي مخاطر قد تطرأ من الناحية الإشعاعية أو البيئية.
دعم الحلول السلمية وموقف مصر
وأكد مصطفى مدبولي أن موقف مصر ثابت وواضح فيما يخص الأزمات الإقليمية، حيث تدعو إلى وقف التصعيد واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، مع ضرورة الدفع في اتجاه التسويات السلمية بدلاً من استمرار الدمار والاضطراب الذي يهدد أمن المنطقة بالكامل.
وقال مصطفى مدبولي:علينا أن ندرك أن استمرار التصعيد سيؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى مواجهات أوسع، وقد يجر أطرافًا إقليميين ودوليين نحو صراع مفتوح، ومصر من موقعها التاريخي تسعى دائمًا لتفادي هذا السيناريو الكارثي".
لجنة الأزمات في حالة انعقاد دائم
وفي إطار الاستعدادات الحكومية الجارية، أوضح مصطفى مدبولي أن لجنة إدارة الأزمات التي تم تشكيلها على مستوى رئاسة الوزراء تعمل على دراسة وتحليل كل الاحتمالات المرتبطة بتداعيات الصراع العسكري الحالي، سواء اقتصاديًا أو سياسيًا أو أمنيًا.
وأشار مصطفى مدبولي إلى أن اللجنة تتابع الموقف بشكل لحظي، وتنسق مع الوزارات المعنية لضمان توفير جميع الاحتياجات الأساسية، والتعامل مع أي تطورات مفاجئة، موضحًا أن الدولة تمتلك مخزونًا استراتيجيًا كافيًا من السلع الأساسية والاحتياجات الحيوية.
تأمين احتياجات العملة الصعبة
وفي جانب آخر من كلمته، طمأن مصطفى مدبولي الرأي العام بشأن الوضع الاقتصادي، مؤكدًا أن الأمور لا تزال مستقرة رغم التحديات المتسارعة في الإقليم، مشددًا على أن الدولة استطاعت تأمين جميع الاحتياجات الدولارية اللازمة لفتح الاعتمادات المطلوبة، وهو ما يعكس سلامة السياسات النقدية والمالية المتبعة.
وأوضح مصطفى مدبولي: "نحن كدولة نسير بخطوات استباقية لحماية استقرارنا الداخلي، وهناك تنسيق تام بين المؤسسات لضمان عدم تأثر الاقتصاد أو السوق المحلي بالأحداث الإقليمية المتسارعة".
المواطن والدولة في جبهة واحدة
واختتم مصطفى مدبولي تصريحاته بدعوة المواطنين إلى مواصلة الثقة في الدولة، مؤكدًا أن الجهود الحالية تتكامل بين الحكومة والشعب لعبور هذه المرحلة الحرجة بسلام، مشددًا على أن الحكومة لن تتأخر عن اتخاذ أي قرارات تصب في صالح المواطن واستقرار الدولة.
وقال مصطفى مدبولي : "نحن مستعدون لجميع التحديات، وملتزمون بالحفاظ على الأمن القومي والاستقرار الاقتصادي، وكل ما نقوم به اليوم هو تأكيد لنهج الدولة في التصرف المبكر وليس كرد فعل فقط".
