عاجل

«مواطنون ضد الغلاء» تحذر من موجة غلاء محتملة وتطالب برقابة صارمة

أسعار السلع.. أرشيفية
أسعار السلع.. أرشيفية

أطلقت جمعية "مواطنون ضد الغلاء" تحذيرًا من احتمالية حدوث موجة غلاء في الأسواق المصرية خلال الفترة المقبلة، على خلفية تصاعد التوترات بين الكيان الصهيوني وإيران. وناشدت الجمعية الجهات المختصة التصدي لمحاولات بعض التجار استغلال الأزمة لتحقيق مكاسب غير مشروعة على حساب المواطنين.

وفي تصريح رسمي، أكد محمود العسقلاني، رئيس الجمعية، أن تأثير النزاع الدولي على السوق المحلي لن يكون فوريًا كما يروج البعض، موضحًا أن معظم السلع المستوردة مدعومة بمخزون استراتيجي يكفي من 6 أشهر إلى عام، مما ينفي مبرر رفع الأسعار حاليًا.

رفع الأسعار

وأشار العسقلاني إلى أن شبكات وسلاسل الإمداد العالمية ما زالت تعمل ولم تتوقف كليًا، معتبراً أن رفع الأسعار بذريعة الأزمة هو شكل من أشكال "الثراء الحرام". وأضاف أن الأثر الحقيقي للنزاع على السوق قد يظهر فقط إذا استمر لعدة أشهر.

وطالب رئيس الجمعية الدولة بالتعامل مع تداعيات الأزمة باعتبارها "اقتصاد حرب"، داعياً إلى تفعيل القوانين الرادعة لمواجهة جشع بعض التجار، والقيام برقابة صارمة على الأسواق لمنع تحميل المستهلكين أعباء غير مبررة.

واختتم البيان بالتأكيد على أهمية حماية محدودي الدخل خلال هذه المرحلة الحساسة، ومنع موجات الغلاء المفتعلة التي قد تضرب ملايين الأسر المصرية في ظل أوضاع إقليمية متوترة.

صعود البورصة المصرية

من جهة آخرى، قال الدكتور محمد عبد الهادي، خبير أسواق المال، إن البورصة المصرية كانت مهيّأة لاختراق مستوى 34,500 نقطة قبل اندلاع الحرب الإيرانية الإسرائيلية، وذلك بدعم مجموعة من العوامل الإيجابية، في مقدمتها ارتفاع السيولة، إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية، وزيادة الشراء المؤسسي المحلي، إلى جانب نتائج أعمال قوية للربع الأول من العام.

وأضاف عبد الهادي، فى تصريحات صحفية، أن ثقة المستثمرين في البورصة كانت آخذة في التحسن، مع ترقّب نتائج أعمال الربع الثاني، وتزايد الحديث الحكومي عن تفعيل برنامج الطروحات المؤجل، وتشجيع القطاع الخاص، ودعم الاستثمارات المحلية والأجنبية.

الحرب بين إيران وإسرائيل

وأوضح، كل هذه المؤشرات كانت تدعم توجه السوق نحو تحقيق قمم جديدة، إلى أن اندلاع الحرب المفاجئ بين إيران وإسرائيل ألقى بظلاله السلبية على نفسية المستثمرين وأدى إلى اضطراب حركة السوق.

وأشار خبير أسواق المال، إلى أن البورصة فقدت نحو 3000 نقطة في أولى جلسات الأسبوع الجاري بعد اندلاع الحرب، لتستقر عند مستوى 30,000 نقطة، في ظل حالة من الضبابية والقلق من تطورات محتملة قد تشمل أطرافًا جديدة في الصراع، مما دفع المستثمرين الأفراد والمؤسسات إلى عمليات بيع مكثفة لتقليل المخاطر.

تم نسخ الرابط