عاجل

الدموع تغرق السيدة.. انتشال جثمان طالب الثانوية ووالدته تنهار في مشهد مؤلم

سمير شوقى طالب الثانوية
سمير شوقى طالب الثانوية العامة

في مشهد مؤلم أحزن القلوب، تمكنت قوات الإنقاذ من انتشال جثة الشاب سمير شوقي، طالب الثانوية العامة، من تحت أنقاض العقار المنهار بمنطقة السيدة زينب، وسط حالة من الحزن والانهيار أصابت والدته التي انهارت لحظة رؤية جثمان نجلها، ودخلت في نوبة صراخ وبكاء هستيري، مرددة: "يا حبيبي يا ابني.. ملحقتش تفرح!"، في كلمات مزقت قلوب المتواجدين وأبكت العيون.

وكانت قوات الحماية المدنية بالقاهرة قد واصلت جهودها لليوم الثاني على التوالي في رفع الأنقاض والبحث عن المفقودين، حيث نجحت في انتشال سبع جثث حتى الآن، بينهم الشاب سمير، وسط تضامن واسع من الأهالي الذين وقفوا في محيط العقار يتابعون المشهد بحزن ودعوات للضحايا.

كارثة إنسانية مؤلمة

 

وقد شهدت منطقة السيدة زينب بالقاهرة، في الساعات الأولى من صباح اليوم، كارثة إنسانية مؤلمة، حيث انهار عقار سكني مكون من 7 طوابق يقع في حارة محمد عنايت، المتفرعة من شارع قدري، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين، ولا تزال عمليات البحث مستمرة عن ناجين تحت الأنقاض.


 
بداية الأحداث


البداية كانت بتلقي غرفة عمليات الحماية المدنية بلاغًا يفيد بانهيار عقار مأهول بالسكان في نطاق حي السيدة زينب، وعلى الفور، انتقلت قوات الإنقاذ البري والإسعاف والشرطة إلى مكان الحادث، وفرضت كردونًا أمنيًا بمحيط المنطقة لمنع اقتراب الأهالي وتأمين محيط الانهيار.

بالفحص المبدئي تبين أن العقار المنهار مكون من 7 طوابق ومبني بطريقة قديمة، ويقطنه عدد من الأسر، وأن الانهيار وقع بشكل مفاجئ دون سابق إنذار، مما لم يُتح الفرصة للقاطنين لمغادرة المكان، وأسفر الحادث عن إحتجاز عدد من الأشخاص، بينهم أطفال وسيدات، إلى جانب إصابات بالغة بين المصابين.

 

وتقوم فرق الإنقاذ بمحاولة انتشال جثامين من تحت الركام، وجارٍ البحث عن أشخاص يُعتقد أنهم ما زالوا تحت الأنقاض، كما تم الدفع بعدد من المعدات الثقيلة وكلاب البحث للمساعدة في رفع الأنقاض وتسريع عمليات الإنقاذ.

 

ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المقاول مالك العقار السكني المنهار في حي السيدة زينب بالقاهرة، تمهيدًا لعرضه على جهات التحقيق التي بدأت في الاستماع إلى أقواله بشأن ملابسات الحادث، ومراجعة تراخيص البناء وسلامة الإنشاءات.

وأسفر الحادث حتى الآن عن وفاة 6 أشخاص وإصابة 5 آخرين، بحسب ما أفادت به فرق الإنقاذ، بينما لا تزال أعمال البحث مستمرة لانتشال مفقودين يُعتقد أنهم تحت الأنقاض، بناءً على بلاغات من الأهالي وشهادات ذوي الضحايا.

وتواصل قوات الحماية المدنية جهودها في رفع الركام وتمشيط الموقع، وسط حالة من الترقب في محيط العقار المنكوب، حيث تم فرض طوق أمني لمنع التكدس وتأمين عمليات الإنقاذ.

 

وتتابع الجهات المعنية تطورات الحادث عن كثب، في انتظار نتائج التحقيقات الأولية وتقرير لجنة فنية متخصصة لتحديد أسباب الانهيار والمسؤوليات المحتملة.

تم نسخ الرابط