الفنان حافظ أمين كان من سكان عقار السيدة زينب المنهارونجله باع الشقة

لا تزال فرق الإنقاذ تواصل جهودها المكثفة لرفع الأنقاض والبحث عن الضحايا المفقودين تحت ركام العقار المنهار بمنطقة السيدة زينب، وسط حالة من الترقب والقلق لدى الأهالي.
وفي لقاء خاص مع "نيوز رووم"، أكد مالك العقار المجاور للعقار المنهار أنه وأهالي المنطقة فوجئوا بصوت انفجار شديد، ظنوا في البداية أنه زلزال تسبب في انهيار العقار وتصاعدت على إثره كميات كبيرة من الأتربة والغبار.

وأوضح السيد عماد، صاحب المنزل المجاور، أن شقة الفنان الراحل نور الشريف، التي كان يقيم بها بالعقار المنهار، خالية منذ فترة طويلة، حيث أقامت فيها عمته لفترة ثم تركتها دون سكن. وأضاف أن الفنان حافظ أمين كان يسكن في شقة بالطابق الأول من العقار لفترة طويلة، وبعد وفاته قام نجله ببيع الشقة، وقد حصل المالك المجاور على نصف ثمنها بينما نال ابن الفنان النصف الآخر.
كما أكد مالك العقار أن سكان العقار المنهار كانوا يهتمون بصيانته بشكل دوري، ولم يكن هناك إهمال من جانبهم، مشيرًا إلى أن العقار شهد مؤخرًا تجديدًا للسلم باستخدام الرخام، ولم يكن هناك أية علامات أو تصدعات تدل على احتمالية حدوث انهيار مفاجئ.
كارثة إنسانية مؤلمة
وقد شهدت منطقة السيدة زينب بالقاهرة، في الساعات الأولى من صباح اليوم، كارثة إنسانية مؤلمة، حيث انهار عقار سكني مكون من 7 طوابق يقع في حارة محمد عنايت، المتفرعة من شارع قدري، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين، ولا تزال عمليات البحث مستمرة عن ناجين تحت الأنقاض.
بداية الأحداث
البداية كانت بتلقي غرفة عمليات الحماية المدنية بلاغًا يفيد بانهيار عقار مأهول بالسكان في نطاق حي السيدة زينب، وعلى الفور، انتقلت قوات الإنقاذ البري والإسعاف والشرطة إلى مكان الحادث، وفرضت كردونًا أمنيًا بمحيط المنطقة لمنع اقتراب الأهالي وتأمين محيط الانهيار.
بالفحص المبدئي تبين أن العقار المنهار مكون من 7 طوابق ومبني بطريقة قديمة، ويقطنه عدد من الأسر، وأن الانهيار وقع بشكل مفاجئ دون سابق إنذار، مما لم يُتح الفرصة للقاطنين لمغادرة المكان، وأسفر الحادث عن إحتجاز عدد من الأشخاص، بينهم أطفال وسيدات، إلى جانب إصابات بالغة بين المصابين.
وتقوم فرق الإنقاذ بمحاولة انتشال جثامين من تحت الركام، وجارٍ البحث عن أشخاص يُعتقد أنهم ما زالوا تحت الأنقاض، كما تم الدفع بعدد من المعدات الثقيلة وكلاب البحث للمساعدة في رفع الأنقاض وتسريع عمليات الإنقاذ.