تحقيق الاستقرار.. رئيسة البرلمان الأوروبي تشيد بالرئيس السيسي
في تطور دبلوماسي يعكس مكانة مصر الإقليمية والدولية، أكدت روبرتا ميتسولا، رئيسة البرلمان الأوروبي، تقديرها الكبير للرئيس عبد الفتاح السيسي ولدور مصر المتزن في مواجهة التحديات الإقليمية.
وجاءت هذه التصريحات خلال مداخلة عاجلة نقلتها قناة "إكسترا نيوز"، حيث شددت ميتسولا على أن الرئيس السيسي يمثل ركيزة استقرار في منطقة تموج بالاضطرابات والصراعات.
وأضافت روبرتا ميتسولا أن غالبية أعضاء البرلمان صوتوا لصالح القرار الداعم لمصر، وهو ما يعكس إدراكًا أوروبيًا واسعًا لأهمية الدور المصري في الحفاظ على توازن المنطقة والمساهمة في تهدئة الأزمات المتتالية، لا سيما في ظل الصراعات الدائرة في الشرق الأوسط.
دعم سياسي واقتصادي
في السياق ذاته، أعرب الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية، عن تقديره لاعتماد البرلمان الأوروبي بأغلبية كبيرة القراءة النهائية للقرار الخاص بمنح مصر الشريحة الثانية من حزمة الدعم المالي المقدمة من الاتحاد الأوروبي.
وأكد بدر عبدالعاطي أن هذا القرار يمثل خطوة جديدة في مسار التعاون الثنائي بين مصر والاتحاد الأوروبي، ويؤكد مدى الثقة الأوروبية في الاقتصاد المصري والسياسات التنموية التي تنتهجها الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي، بما في ذلك الإصلاحات الاقتصادية والمبادرات الاجتماعية المستدامة.
مصر شريك استراتيجي لأوروبا
أشارت روبرتا ميتسولا في تصريحاتها إلى أن مصر تُمثل شريكًا استراتيجيًا للاتحاد الأوروبي، ليس فقط في ملفات الهجرة والطاقة، ولكن أيضًا في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب ودعم الاستقرار في محيطها الإقليمي.
كما أثنت روبرتا ميتسولا على الجهود المصرية الرامية لاحتواء النزاعات في غزة والسودان وليبيا، مؤكدة أن تلك الأدوار الحيوية لا تمر دون ملاحظة من قبل مؤسسات صنع القرار في أوروبا، تابع، قائلة: "مصر تمثل صوتًا عاقلًا في منطقة مليئة بالضجيج، ونحن نثمّن هذا الاتزان بشدة".
أوروبا ومصر نحو شراكة أعمق
من جهته، أشار وزير الخارجية، إلى أن الحكومة المصرية تثمّن هذا الدعم الأوروبي وتراه خطوة على طريق شراكة أعمق وأكثر توازنًا، تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، موضحًا أن التعاون لا يقتصر على الجانب المالي فقط، بل يشمل ملفات حيوية أخرى مثل الأمن الغذائي، التحول الأخضر، والتعليم والتنمية المستدامة.
وتأتي هذه الخطوة الأوروبية في توقيت بالغ الحساسية إقليميًا، حيث يعكس التعاون بين القاهرة وبروكسل إدراكًا متبادلًا بأهمية التحالفات الدولية في مجابهة التحديات العالمية المعقدة.
دبلوماسية مصرية فعالة
تمثل الإشادة الأوروبية العلنية بالرئيس عبد الفتاح السيسي ودوره الإقليمي تأكيدًا جديدًا على مكانة مصر المتقدمة في النظام الدولي، خاصة في ظل أداء دبلوماسي نشط وفعّال يقوده وزير الخارجية بدر عبدالعاطي منذ توليه المنصب مؤخرًا.
وتسير السياسة الخارجية المصرية وفق رؤية متزنة تجمع بين دعم الحلول السياسية للأزمات، والحفاظ على المصالح الوطنية، وتوسيع دائرة الشراكات الدولية، ما يجعل مصر فاعلًا أساسيًا في أي معادلة إقليمية أو دولية قادمة.
