عاجل

نشر الوعي الديني.. أوقاف الفيوم تنظم قافلة دعوية تحت شعار «حقوق الجار»

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

في إطار الدور التنويري والتثقيفي الذي تضطلع به وزارة الأوقاف المصرية، انطلقت اليوم الأربعاء، أولى فعاليات القوافل الدعوية التابعة لمديرية أوقاف الفيوم، والتي استهدفت عددًا من العزب والمناطق النائية بإدارة فيديمين، لنشر الوعي الديني السليم، وتعزيز الانتماء الوطني، وذلك تحت رعاية الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف.

"حقوق الجار في الإسلام".

وقد شهدت القافلة حضور الشيخ سلامة عبد الرازق، مدير المديرية، والشيخ طه علي، مسئول المساجد بالمديرية، والشيخ محمد حسن، مدير الإدارة، والشيخ أحمد فهمي، والشيخ رضوان يونس، مفتشي الإدارة، إلى جانب نخبة من الأئمة المتميزين، الذين قدموا لقاءات دعوية موحدة حملت عنوان: "حقوق الجار في الإسلام".

وخلال اللقاءات، أكد العلماء المشاركون أن الإسلام أولى العلاقات الإنسانية مكانة رفيعة، وأسسها على قيم التراحم والتكافل والتسامح، مستشهدين بسيرة النبي محمد ﷺ، الذي كان قدوة في حسن التعامل مع أهله، وأصحابه، وجيرانه، بل ومع الناس جميعًا. كما أبرز العلماء أن النبي ﷺ شدد على عِظم حق الجار، وقال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليُحسن إلى جاره".

بناء مجتمع متماسك تسوده المحبة والتراحم

وأشار العلماء إلى أن الإحسان إلى الجار لا يقتصر على كف الأذى عنه، بل يمتد إلى تحمل الأذى منه والصبر عليه، انطلاقًا من تعاليم الدين الإسلامي السامية التي تسعى إلى بناء مجتمع متماسك تسوده المحبة والتراحم.

كما أوضح المشاركون أن حق الجوار في الإسلام لا يقتصر على الجار المسلم، بل يشمل كل الجيران دون تمييز في الدين أو العرق أو الجنس، مستشهدين بسيرة الصحابة والتابعين، ومنهم عبد الله بن عمر رضي الله عنه، الذي كان يحرص على الإهداء لجاره اليهودي.

القيم الحضارية والإنسانية 

وفي ختام اللقاءات، أكد العلماء أن قيمة الجوار يجب أن تكون محفوظة ليس فقط على مستوى الأفراد، بل بين الدول كذلك، فالدولة الرشيدة هي من تحسن إلى جيرانها، ولا تعتدي عليهم، بل تكون عونًا وسندًا لهم، وأن مراعاة الجوار الدولي من القيم الحضارية والإنسانية التي حثّ عليها الإسلام.

تم نسخ الرابط