استجابة لتقرير "نيوز روم".. وزير الثقافة يزور قصر ثقافة بنها غدًا

يُجري وزير الثقافة زيارة ميدانية، صباح غدٍ، إلى قصر ثقافة بنها بمحافظة القليوبية، لمتابعة الموقف التنفيذي لأعمال تطويره، وذلك استجابة لما نشره موقع "نيوز روم" في تقرير صحفي سابق، كشف فيه عن توقف المشروع وتحول المبنى إلى ما يشبه "بيتًا للأشباح"، رغم مرور أكثر من عامين على بدء التطوير، وتخصيص ميزانية تقدر بـ42 مليون جنيه.
وكان التقرير قد أثار تساؤلات واسعة في الأوساط الثقافية والشعبية حول أسباب تعطل المشروع الذي كان من المفترض أن يتحول إلى منارة ثقافية تليق بتاريخ مدينة بنها ومكانتها.
ورغم الزيارات المتكررة التي قام بها محافظ القليوبية المهندس أيمن عطية، ورئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الدكتور محمد عبد الحافظ، إلى جانب تدخلات عدد من أعضاء مجلس النواب، وعلى رأسهم النائب عمرو درويش، فإن الأعمال ما تزال متوقفة حتى الآن، دون وجود جدول زمني واضح للانتهاء منها.
ويُذكر أن المشروع يهدف إلى تطوير المسرح الكبير، وتحديث أنظمة الحريق والإنذار المبكر، ورفع كفاءة البنية التحتية والإنشائية، وتجهيز القاعات بأحدث التجهيزات الفنية لخدمة الجمهور والمبدعين، خاصة الشباب.
قصر ثقافة بنها، الذي أنشئ عام 1966 وتم تجديده عام 1994، يُعد من أعرق المؤسسات الثقافية في محافظة القليوبية، ويمتد على مساحة 2225 مترًا مربعًا، ويضم مكتبة عامة، ومسرحًا كبيرًا، وقصرًا للأطفال، وتُقام به أنشطة متعددة من بينها عروض الموسيقى، والتنورة، والورش الفنية، والندوات الأدبية، إلى جانب فرقة التراث الشعبي.
وقد مرّ من بين جدرانه عدد من الفنانين والمبدعين، أبرزهم زكريا عبد الكريم، ومحمود جمعة، ومحمد بحيري، وتامر الجزار، وأحمد القصبي، والفنانة مهجة، والشاعرة وفاء وجدي، وغيرهم، فيما أنجبت مدينة بنها نفسها رموزًا فنية وثقافية بارزة مثل الفنان أحمد حلمي، وإلهام شاهين، وعايدة عبد العزيز.
ويأمل أهالي المدينة في أن تسفر زيارة الوزير عن تحرك فعلي لإعادة الحياة إلى القصر، والانتهاء من أعمال التطوير قبل الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة في أغسطس المقبل، حيث أعلنت الهيئة العامة لقصور الثقافة عن عزمها تنظيم الفعاليات الرسمية على مسرح القصر بعد الانتهاء من تجهيزه وانهاء الأعمال به.